الجمعية الشرعية.. أنموذج العمل الدعوي والخيري في مصر والعالم العربي والإسلامي
الأمين العام: الأمة تظل في حاجة لمشروعات الجمعية الشرعية إلى قيام الساعة
نحقق أهداف الجمعية بمرضاة الله وخدمة كل الناس بجودة وإحسان
نائب الأمين العام:جمعيتنا دعوية خيرية هدفها استدامة العمل الصالح
لدينا 9 ملفات نهدف لتطويرها بشكل فوري لتحقيق التنمية
الجمعية الشرعية.. صرح دعوي وخيري عملاق في جمهورية مصر العربية، فلديها من الإمكانيات ما تناطح به إمكانات الوزارات والمصالح الحكومية، بل تتفوق عليها في الملف الطبي، فلديها آلاف المستشفيات والمراكز الطبية المنتشرة في كافة ربوع الجمهورية.
وتمتلك الجمعية الشرعية استراتيجة واضحة لتحقيق التنمية المستدامة، وكذا خطة للنهوض في مختف المجالات الخدمية والطبية، وترعى عشرات الآلاف من الأسر الفقيرة، والأطفال من ذوي الإعاقة كما تمتلك آلاف الحضانات للأطفال المبتسرين على مستوى محافظات مصر بفروع تتجاوز 4000 فرع.
الأستاذ مصطفى إسماعيل الأمين العام للجميع الشرعية الرئيسية، تطرق خلال كلمته في الاجتماع الذي عقد بمقر الجمعية الشرعية بمحافظة المنوفية مساء أمس الجمعة، إلى الحديث عن الجودة والريادة في كل مشروعات الجمعية، وكذا الملفات التسعة التي تضعها الجمعية الرئيسية أولوية قصوى للعمل على تطويرها خلال المرحلة الحالية.
وقال الأستاذ مصطفى إسماعيل: إننا نستطيع أن نحقق أهداف الجمعية بعنصرين الاول:- مرضاة الله والثاني:- خدمة الناس كل الناس، بأعلى كفاءة بالأداء، وأفضل نوع من مراتب الإحسان في الأداء، وليس مجرد الأداء، والجمعية الشرعية بفضل الله جمع الله لها الدعوة القولية والدعوة التطبيقية.
مشروعات مستدامة
وأكمل إسماعيل: بفضل من الله ورحمة جاءت الدعوة التطبيقة مصدقة للدعوة القولية، والدعوة التطبيقية مشروعاتها تظل الأمة إلى قيام الساعة في حاجة إليها، فحزمة المشروعات الاجتماعية، والطبية، والتنموية تظل الأمة في حاجة إليها إلى يوم القيامة، فانتم تعملون في حقل مستمر، إلى أن يقوم الناس لرب العالمين.
وأردف الأمين العام: ليعلم الجميع أن النوايا مطايا، والنوايا أبلغ وأحكم وأفضل من الأعمال، فيبلغ المرء بنيته ما لم يبلغ بعمله، فاستعلوا بنواياكم، وجلوها حتى لا يصيبها الصدأ، فالله قد يقبل نصف السعي إليه، ولكنه لا يقبل نصف النية، فإما تكون النية 100% لله وإما أن يردها عليك؛ فنأمل أن يزداد تفعيل الهيكل الإداري لتحقيق المستهدف.
ومضى بقوله: أصل المشروعات لدينا هي المشروعات الاجتماعية وهي جذورنا الأساسية بهذا البعد الأصيل لتقديم الخير للناس جميعًا، وقطاع التطوير والتدريب أصبح المرتجى لكل المستويات الإدارية بالتفعيل والتأهيل، والإدارة المتطورة، وكل رجائي أن يقدم الجميع الدعم والسند للتطوير.
نائب الأمين العام
من جهته، قال الأستاذ حسن أبو صليب نائب الأمين العام، في سياق حديثه عن المنطلقات الدعوية في المشروعات الاجتماعية والطبية للجمعية الشرعية، وكذا شرح الملفات العملية لتطوير الجمعية وتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة: إن العمل في الجمعية الشرعية تكليف وليس تشريف، وكل من يعمل معنا في الجمعية عليه السمع والطاعة فيما لا يحل حرامًا ولا يحرم حلالًا.
وأشاد أبو صليب، في كلمته بجهود الدكتور ميسر الشافعي رائد المشروعات، قائلًا: هذا الرجل لديه بصمات في مشروعاتنا الاجتماعية على مستوى الجمهورية، ولدينا برنامج على مستوى الجمهورية لإعادة إحياء جميع المشروعات الاجتماعية والتنموية والطبية لتحقيق كل جهد مخلص.
وحث نائب الأمين العام الحضور على بذل مزيد من الجهد، قائلًا: نلحظ أن بعض المحافظات أصابها تيبس ونسعى لفكها وتحريكها وعودتها للنشاط، ونذكر بالحديث النبوي "كفى بالمرء إثمًا أن يضيّع من يعول".
9 رسائل مهمة
ولفت أبو صليب، إلى 9 ملفات توليها الجمعية الشرعية اهتمامًا خاصًا قائلًا: لدينا ملف المحافظات الأولى بالرعاية، وهي 6 محافظات تمثل 60% من حجم فروع الجمعية الشرعية على مستوى الجمهورية وهي محافظات: المنيا والقاهرة، والجيزة، والشرقية، والمنوفية، والغربية، ونأمل أن ننجح في تحريك المحافظات الست لتجويد العمل في 60% من فروعنا على مستوى الجمهورية، وبعد ذلك في المرحلة الثانية نكمل المحافظات التي تشكل 40 % من أصول الجمعية الشرعية.
وأردف: نأمل أن يكون التعاون بين مشرف المحافظة، ورؤساء القطاعات والمشرفين النوعيين، وفرق العمل، على مستوى عالٍ من الإحسان والتطوير، ونؤكد أن التخصص والتنوع شرطان أساسيان لجميع العاملين في الجمعية الشرعية، أو الذين نستعين بهم من المتخصصين خارج الجمعية الشرعية لتنفيذ مشروعاتنا المتخصصة والخدمية.
وعرّج أبو صليب، على ملف الإدارة بكفاءة وفاعلية، والاهتمام بالصف الأول والثاني من القيادات، ومبادرة نواب رؤساء القطاعات وتدريبهم لتولي المهمة في المستقبل.
وقال نائب الأمين العام: لدينا ملف الدعوة من أهم الملفات لدينا والجمعية الشرعية هي جمعية دعوية مع تلاحمها مع العمل الصالح وبين الدعوة القولية والدعوة التطبيقية، وتدريب وتأهيل ورفع كفاءة الدعاة المنتمين للجمعية الشرعية.
وحول ملف المشرفين النوعيين، قال: إن المرجعية الفنية لكل المشروعات لدينا، وهم المتخصصين في كل ملف بشكل فني، ورفع نتائج المشروعات للجمعية الشرعية الرئيسية، ولابد من تأهيل وتطوير هذا الملف.
ولمس نائب الأمين العام، ملف المتابعة قائلًا: هو من أهم القطاعات لاستطاعته ضبط الأمور المالية والإدارية في كافة فروع الجمعية الشرعية عن طريق المتابعة، وضبط هذا الملف نضمن استمرارية كافة المشروعات، فكل المشكلات الأخرى تجبر بالتطوير، ولكن الخلل المالي والإداري يؤدي لغلق الفرع بشكل كلي.
وأشار، إلى الملف الطبي، قائلًا: هذا الملف معني بقطاع مهم مسؤول عن كل الكيانات الطبية بالجمعية الشرعية، والدعم الفني لكل المراكز الطبية، وتدريب الكوادر الطبية من الأطباء والتمريض.
ولفت إلى الملف القانوني، قائلًا: هذا الملف مهم جدًا في كل المحافظات لحل كافة المشكلات مع أي جهة ما، ونلجأ للقانون لنحصل على حقوقنا، وهو سند لكل مشرف محافظة في تعامله مع أية جهة تنازع الجمعية ممتلكاتها.
واختتم أبو صليب بالحديث عن ملف إنشاء العلاقات الحكومية مع الجهات الحكومية، قائلًا: هذا الملف يمثل أحد أدوار القطاعات ومشرفي المحافظات، خلق علاقات طبيعية حيوية مع كل الجهات الحكومية في كل المحافظات قائمة على الندية، لخدمة المشروعات الخيرية التي تقيمها الجمعية الشرعية.
مشرف عام الوجه البحري
وتحدث الأستاذ مليجي أبو زينة مشرف عام الوجه البحري، في كلمة موجزة حول ضرورة العمل على تطوير الأداء في كافة فروع الجمعية الشرعية، وفي كافة الإدارات والأقسام النوعية، قائلًا: يسعدني بداية أن أكون بينكم، ونحن بالتعاون ومد اليد بين الجميع نمكن لإخواننا وهذا أمر فرض عين لدى الجميع.
وأكمل أبو زينة: يجب علينا أن ننهض بهذه المحافظة وهي محافظة الإمام المؤسس، لنكون عند حسن ظن الأمين العام ونائبه، وأرجو أن نقدم للدكتور ميسر الشافعي على ما قدّم وسيقدمه للجمعية الشرعية، وأرى أن نواصل العمل بجد وجهد، وأن نكون أهل لمن سبقنا ومن أتى بهذه الفكرة وزرعها في المنوفية لتنتشر في ربوع الجمهورية.