العرب 24
يناير 23 2025 الخميس
رجب 24 1446 هـ 06:07 صـ

السياحة المصرية ومخاطر التنمية تحديات وحلول.. بقلم الصحفي أحمد واضح

الصحفي أحمد واضح مشرف تحرير العرب 24
الصحفي أحمد واضح مشرف تحرير العرب 24

سعدت كثيرًا بتصريحات الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنشيط السياحة التابعة لوزارة السياحة والآثار المصرية عمرو القاضي، والتي قال فيها: إن إجمالي التدفقات السياحية الوافدة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2024 تجاوزت 8 ملايين سائح، متوقعا تجاوز إيرادات القطاع بنهاية العام الجاري 14 مليار دولار.

ويُتوقّع أن تتخطى أعداد السياح 15 مليون سائح هذا العام 2024 مقارنة بـ 14.9 مليون سائح بنهاية العام الماضي، إلى جانب تحقيق نمو في مستويات الإنفاق بنسب تتراوح بين 12 و14%.

وسجلت مصر نموًا سياحيًا هو الأكبر خلال عام 2023، بنمو 27% محققة إيرادات 13.2 مليار دولار، وتخطت أكبر تدفق سياحي حققته البلاد في 2010 وبلغ 14.7 مليون سائح.

وتبلغ مصر هذا العام أعلى إيرادات في تاريخ السياحة المصرية، ولكن هل هذه النسبة مرضية وسط تحديات صعبة تواجه السياحة المصرية في ظل دخول لاعبين جدد بالمنطقة ومحاولة الحصول على أكبر نسبة من السياحة العالمية؟ ومع تسجيل صناعة السياحة العالمية عائدات قدرت بـ 1.7 ترليون دولار عام 2018، في المركز الثالث للصناعات التصديرية على مستوى العالم بعد الوقود، والمواد الكيميائية.

ولعلّ البعض يرى أن نسبة النمو في قطاع السياحة خلال العام الحالي مبشرة، وهي كذلك، ولكنني لا أكذبك القول حين أقول إن مستقبلنا في تنمية السياحة وبقاء هذا المورد المهم للدخل القومي، مرتبط بمواكبة التطور الذي حول السياحة إلى صناعة لابد من امتلاك مقوماتها وعوامل جذب لها بل وإدارة واعية؛ لتحقيق الإيرادات، والتنمية، وأن عدم مواكبة هذا التطور ينذر بكارثة قد تقضي على القطاع الحيوي خلال سنوات قليلة مقبلة.

اقتصادات عدد كبير من الدول أصبحت تقوم على هذا المورد المهم للدخل القومي، فأضحى الاهتمام بتطوير هذا القطاع ووضعه على رأس أولويات الحكومة ليس مطلبًا فحسب بل هدف للتنمية وعل حكومتنا تعي هذا جيدًا خاصة بعد اعتماد البنك المركز مبلغ 50 مليار جنيه لدعم القطاع.

فهذه دول محيطة اقتحمت قطاع السياحة العالمية حتى بدون أن تمتلك مقومات تقاس على خط المقومات المصرية، بيد أنها تتجه لوضع موطئ قدم لها في هذا القطاع الداعم لاقتصادات الدول خاصة النامية.

وبعد دمج وزارة الآثار في وزارة السياحة تحت قيادة الوزير شريف فتحي، لا أدري هل سيتمكن من تحقيق التطور المنشود لقطاع السياحة بالتوازي مع الاهتمام بالآثار والإنشاءات العملاقة التي يجرى تنفيذها؟!، إنني أربت على كتف الوزير متمنيًا له التوفيق والنجاح، ولكني أهمس في أذنيه همسة ناصح أمين، عليك يا معالي الوزير الاستعانة بذوي الخبرة حتى من خارج مصر في وضع خطة تطوير السياحة المصرية والاقتباس من الدول التي حققت طفرات كبيرة خلال السنوات العشر الماضية، فلا عيب في هذا بل إنه مطلب يتحقق به الهدف المنشود.

هناك أفكارًا خارج الصندوق يمكن أن نستثمرها لتشجيع السياحة والترويج لمصر عالميًا، فيمكننا توجيه دعوات مجانية للمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي "يوتيوبر" بخلاف مشاهير الفن وكرة القدم، لزيارة مصر والحديث عنها في قنواتهم التي يتابعها الملايين حول العالم؛ فتكون بذلك أعظم دعاية للسياحة المصرية، كما يمكننا توقيع اتفاقات مع شركات عالمية فرنسية وبريطانية وألمانية وغيرها، لإدارة منتجعات ومناطق سياحية فنحقق بهذا ضامنًا لإنعاش القطاع؛ فتتولى هذه الشركات مهمة جلب الوفود السياحية بل والدعاية للسياحة المصرية، ويمكننا أن نعمد إلى شركات عقارات، وشركات دعاية عالمية، وكتاب بدوريات مشهورة، للقيام بحملات دعائية وجذبهم للاستثمار في القطاع السياحي المصري بإقامة مدن أو نسخ من مدن عالمية على الأراضي المصرية، وكذا إقامة منتجعات سياسية على البحر الأحمر خاصة وعلى الجزر النيلية ولو بنظام المشاركة مع القطاع الخاص.

أهمس في أذن المسؤولين، بضرورة الاهتمام بالتطور التكنولوجي من خلال إنشاء المواقع والتطبيقات الإلكترونية، كأحد أهم أدوات التسويق والحجوزات بل والمتابعة والمراقبة للتسهيل على السياح وتقديم خدمات بشكل سلس هو بمثابة دعاية مباشرة للسياحة في مصر.

إنني لأتعجب من امتلاك مصر أكثر من 1356 موقعًا للسياحة العلاجية والاستشفائية تتوافر فيها علاجات طبيعية للعديد من الأمراض، ومع هذا لايتم الترويج والتسويق الجيد لهذا المورد المهم للقطاع، ولذا إنني أدعو لسرعة إقرار مشروع قانون تنظيم السياحة الصحية، والذي يستحدث الهيئة القومية للسياحة الصحية، حيث يشمل السياحة العلاجية والاستشفائية، فمع امتلاكنا للعديد من الموارد الطبيعية والبيئية والمناخية والبشرية إلى جانب الإدارة الحكيمة سنصبح حتمًا من أكبر دول العالم الجاذبة للسياحة الصحية.

ويغمرني الحزن لواقع أهم منطقة أثرية في مصر، الأهرامات والتي تفتقد للتنظيم والتطوير، وكذا ضبط سلوكيات الخدمات المتاحة فيها، بخلاف نشر ثقافة التعامل مع السياح، ومنع عمليات المضايقة والابتزاز للسياح، فعلينا نشر الوعى السياحي لدى الجمهور وتعريفه بأن تنمية السياحة ستعود بالفائدة عليه وعلى الجميع.

واختصارًا حتي لا يطول المقال، أدعو لفك التداخل والتشابك بين الجهات الحكومية حول قطاع السياحة كما دعا نائب رئيس الغرف السياحية؛ حيث توجد 20 وزارة متداخلة مع القطاع السياحي ما يتسبب في وضع العراقيل وبالتالي شل قدرة القطاع السياحي على تحقيق قفزات واسعة، ولذا فلابد من إيجاد حلول ورؤية مستدامة للقرارات التي تصدر من هذه الجهات، وكذا تطوير التشريعات القانونية لتواكب التطور العالمي في هذا القطاع، وكذا حل مشكلة ارتفاع أسعار الطيران الداخلي؛ لزيادة حركة السياحة الداخلية في مصر والتي يمكن تنميتها بشكل أسهل جدًا من جلب السياحة الخارجية، وأدعو لعمل دراسات موسعة حول الدول التي يمكننا جذبها للسياحة ومعرفة اهتمامات وثقافات تلك الدول لمخاطبتها وفقًا لاحتياجاتها وتحقيق الهدف المنشود في الترويج للسياحة المصرية.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 يناير 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.2706 50.3706
يورو 52.4875 52.5969
جنيه إسترلينى 62.1093 62.2530
فرنك سويسرى 55.5414 55.6581
100 ين يابانى 32.2268 32.2971
ريال سعودى 13.3987 13.4275
دينار كويتى 163.0150 163.4452
درهم اماراتى 13.6854 13.7145
اليوان الصينى 6.9182 6.9347

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4343 جنيه 4320 جنيه $88.61
سعر ذهب 22 3981 جنيه 3960 جنيه $81.23
سعر ذهب 21 3800 جنيه 3780 جنيه $77.54
سعر ذهب 18 3257 جنيه 3240 جنيه $66.46
سعر ذهب 14 2533 جنيه 2520 جنيه $51.69
سعر ذهب 12 2171 جنيه 2160 جنيه $44.31
سعر الأونصة 135078 جنيه 134367 جنيه $2756.18
الجنيه الذهب 30400 جنيه 30240 جنيه $620.29
الأونصة بالدولار 2756.18 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى