في رثاء السنوار.. سفود الحديد الذي أدمى حلق الاحتلال الإسرائيلي
كان سُفُودًا من حديد في حلق الاحتلال الإسرائيلي، إنه يحيى السنوار الذي ظهر في مشهد بطولي أذهل العدو قبل الصديق، وكان أفضل دعاية للمقاومة الفلسطينية حول العالم، حين ربط يده بسلك من حديد بعد ما أوشكت أن تسقط من مِرفقها بإصابة من دانة دبابة إسرائيلية، غير أن البطل استمر في القتال وألقى قنبلة على مجموعة جنود إسرائيليين فأصاب أحدهم بجراح خطيره.
جلس السنوار بعد أن نفذت ذخيرته مستلقيًا على كرسي وصدره ويده وقدمه تنزف الدم ولا يزال يجاهد فيُلقي بعصاه صوب مسيرة إسرائيلية قبل أن يدركه جبناء الاحتلال بقذيفة دبابة يرتقي شهيدًا مقبلًا غير مدبر كما تمنى منذ سنوات أن يلقى الله شهيدًا في ساح الوغى.
وينعى الكاتب الصحفي أحمد واضح مدير تحرير جريدة العرب 24 الشهيد البطل يحيى السنوار الذي سطر ببسالته أروع الأمثلة في الجهاد وحب الدين والوطن وأثبت كذب الاحتلال الإسرائيلي في رواياته ودعاياته السوداء التي يزعمها في قصفه المدنيين الفلسطينيين بزعم وجود المجاهدين بينهم وأنهم يتخذون المدنيين والأسرى الإسرائيليين دروعًا بشرية؛ فهاهو السنوار مجاهدًا في قلب رفح وأعلى الأرض وليس في الأنفاق كما زعم الاحتلال، ولا يحتمي في أسرى أو يستتر خلف المدنيين، ربح البيع أبا إبراهيم، ونسأل الله أن يُلحقنا بك شهداء في سبيله ناصرين لديننا رافعين علم أمتنا ملبين أوامر خالقنا بعمارة الأرض وإعلاء لا إله إلا الله.
أبيات شعر رثاءً للمجاهد البطل يحيى السنوار من تأليف أحمد واضح:
كـأنه أســد ضيـغم بيـن ضبـــعان ... يجثو بعـد وثب وغـدر عـربـان
تكالبت عليه رعاع الأرض قاطبة ... ترنو إلى رؤياه بالذل خضعان
وهـبـه الــلـه ما دعـا بـه فارتـقــى ... شهيدًا وأيم الله قـد نـال الحـسانا