العرب 24
سبتمبر 8 2024 الأحد
ربيع أول 5 1446 هـ 06:09 صـ

121 ألف رأس نووي.. ماذا تفعل الدول العربية في سباق أسلحة الدمار الشامل؟

اسلحة الدمار الشامل
اسلحة الدمار الشامل

حالة من التأهب النووي تضرب الدول التسع حائزة أسلحة الدمار الشامل، وسط استقطاب حاد بين روسيا والصين والهند وكوريا الشمالية كطرف مناوئ للسيطرة الأميركية والغربية على الساعة العالمية، ومحاولة خلف قطب جديد في مواجهة القطب الأميركي الأوحد.

الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، كشفت عن زيادة قدرها نحو 11مليار دولار في الإنفاق العالمي مقارنة بعام 2022، وتمثل الولايات المتحدة الأميريكية 80% من تلك الحصة، وحلت الصين في المرتبة الثانية بحصة بلغت 12 مليار دولار، وجاءت روسيا الاتحادية في المرتبة الثالثة بإنفاق 8 مليارات دولار.

وبحسب تقديرات معهد ستوكهولم الدولي، كشفت عن وجود 2100 رأس حربية معدة للاستخدام وفي حالة تأهب على صواريخ باليسيتة جميعها في روسيا والولايات المتحدة الأميركية، ولعل تسابق الدول التسعة المالكة للسلاح النووي على تطوير ترسانتها يأتي وسط التدهور الكبير في العلاقات الجيوسياسيه، وهو ما يدفعها للتأهب للسيناريو الأسوأ، وفي القلب من هذا التأهب يأتي تحديث ترسانتها النووية، وبلغ إجمالي الرؤوس النووية حول العالم 121 ألف رأس نووي، من بينها 9585 رأسًا في حالة تأهب ومعدة للاستخدام.

ويعتقد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن الصين وضعت رؤوسها في حالة الجاهزية القتالية العالية لأول مرة في التاريخ كما ذكر المعهد أن الهند وباكستان وكوريا الشمالية يعملون حاليًا على تزويد الصواريخ برؤوس نووية متعددة ما قد يؤدي إلى زيادة عدد الرؤوس النوويه المنشورة.

وفي حين أن الإجمالي العالمي للرؤوس الحربية النووية يستمر في الانخفاض مع تفكيك أسلحة حقبة الحرب الباردة تدريجيًا فإن العالم في المقابل يشهد زيادات سنوية في عدد الرؤوس الحربية النووية العاملة وهذا الاتجاه المقلق يرجح أن يممر وربما يتسارع في السنوات المقبلة.

أين موقع الدول العربية؟

وعلى ما تقدم يظهر السؤال الملح:- ما أثر هذا التسابق على الدول العربية، وما موقفها من تلك التحديات والتهديدات العالمية، وهل تتجه بعضها إلى محاولة الحصول على السلاح النووي للحماية من تلك التهديدات؟ لنجيب عن السؤال على لسان الخبراء المختصين في السطور التالية:-

الأستاذ الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، رأى أن وضع الدول العربية في سياق تحديث الترسانات النووي للأسف ضعيف جدًا وليس لديها القدرة على التعامل مع تلك التهديدات والتحديات، كما أنه ليس هناك أية دعائم قوية تساعد على أن يكون لدى أي دولة عربية أو الدول العربية مجتمعة سلاح نووي في المستقبل القريب.

وحول إمكانية لجؤ بعض الدول العربية إلى شراء قنابل نووية من الدول حائزة أسلحة الدمار الشامل على سبيل المثال باكستان وعلاقاتها المتعمقة مع الدول العربية والخليجية بشكل خاص، أفاد نافعة بأن هذا المقترح غير وارد إطلاقًا، قائلًا: باكستان لن تمنح أي دولة عربية أي سلاح نووي والدول النووية عليها رقابة وقيود فيما يتعلق بتقديم المساعدات للدول الأخرى، كما أن باكستان ليس لديها أي سبب واحد يجعل لديها الرغبة أو الحافز لكي تعطي أي دولة عربية السلاح النووي، أو المعرفة التكنولوجية التي تمكنها من صنع السلاح النووي.

ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الدول العربية تعلم أن إسرائيل لديها ما لا يقل عن 300 رأس نووي وهي جاهزة للاستعمال، وكادت أن تستخدم السلاح النووي في حربها مع مصر عام 1973.

وأشار نافعة، إلى أن المملكة العربية السعودية والدول العربية لا تسعى لامتلاك وحيازة السلاح النووي كما أنه لن تساعدها أي دولة من الدول النووية على تحقيق هذا الأمر، قائلًا: «إن كل ما تطمع فيه السعودية كمثال هو أن تحصل على برنامج نووي يعادل البرنامج النووي الإيراني حتى تستطيع أن تتوافر معها المعرفة التكنولوجية لكي تكون يوما ما دولة نووية إذا ما أصبحت إيران دولة نووية».

الترسانات النووية للردع فقط

ورأى اللواء عادل العمدة المستشار بالأكاديمية العسركية العليا للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه قد آن الأوان للدول العربية أن تتحد لمواجهة تلك التحديات السلبية والتهديدات التي تؤثر على استقرار العالم أجمع من خلال هيمنة الدول الكبرى على مقدرات الشعوب.

وأفاد المحلل العسكري والاستراتيجي، بأن التسابق على تحديث الترسانات النووية للدول العظمي يؤدي إلى استخدام الدول الكبرى آليات تفعيل مخططاتها وأدواتها في تحقيق حالة عدم الاستقرار والرغبة المستمرة في خلق حالة الحمائية الدولية متمثلة في تلك الدول.

واستبعد العمدة، فكرة استخدام الدول التسع للسلاح النووي رغم تهديد روسيا بين الحين والآخر ولكنه أسلوب ردع ليس أكثر، ففكرة الدخول في حرب نووية لها انعكاساتها وآثارها السلبية وتداعياتها كبيرة جدًا على العالم كله، فحال استخدام السلاح النووي فإن بقاء الكون في حد ذاته يكون في خطر داهم.

ولفت الخبير العسكري والاستراتيجي، إلى أن هناك احتدام في التنافسية بين الغرب وروسيا في ظل الصراع في أوكرانيا، ولكنه يبقى في إدار الردع، وإن دعمت الدول الغربية أوكرانيا بالسلاح لمواجهة روسيا فإنها لن تدخل في مواجهة مباشرة مع روسيا خوفًا من اندلاع حرب عالمية نووية تأتي على الجميع وتُفني العالم وليس فقط الدول المتحاربة.

وتوقع العمدة، أن يتم خلال المرحلة الحالية تعاون عربي ضد الانتشار النووي ومحاولة الحد منه لدى الدول الحائزة، بهدف خلق حالة من الاستقرار للمنطقة ومواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية في كل الاتجاهات.

وشدد الخبير العسكري، على أن المؤامرة الدولية على الدول العربية كلها لا زالت موجودة ومحبوكة، ورغم أن الدول العربية جميعها مجرد أدوات في ظل التسابق النووي، والدول العربية حتى الآن لا تمتلك آليات استخدام السلاح النووي من خلال الصواريخ والطائرات القادرة على حمل ونقل وضرب السلاح النووي.

ما هي الأسلحة النووية؟

الأسلحة النووية هي أخطر الأسلحة على وجه الأرض، والتي بإمكان قنبلة واحدة منها أن تدمر مدينة بأكملها، وتقتل الملايين في عدة ثوان، كما تعرض للخطر البيئة الطبيعية للأجيال القادمة وحياتها، من خلال آثارها الوخيمة الطويلة الأجل.

الأخطار المترتبة على الأسلحة النووية، تنشأ من وجودها في حد ذاته؛ ومع أن الأسلحة النووية استخدمت مرتين فقط ضد اليابان في قصف هيروشيما وناغاساكي عام 1945 وأدت إلى وفاة مئات الآلاف من اليابانيين في لحظات ودمار شامل للمدينتين كما أعلنت اليابان استسلامها للحفاظ على ما تبقى من مدنها.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى05 سبتمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.3892 48.4892
يورو 53.7265 53.8424
جنيه إسترلينى 63.7189 63.8554
فرنك سويسرى 57.1976 57.3226
100 ين يابانى 33.7301 33.8116
ريال سعودى 12.8904 12.9177
دينار كويتى 158.4660 158.8455
درهم اماراتى 13.1739 13.2026
اليوان الصينى 6.8192 6.8335

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,869 شراء 3,880
عيار 22 بيع 3,546 شراء 3,557
عيار 21 بيع 3,385 شراء 3,395
عيار 18 بيع 2,901 شراء 2,910
الاونصة بيع 120,313 شراء 120,668
الجنيه الذهب بيع 27,080 شراء 27,160
الكيلو بيع 3,868,571 شراء 3,880,000
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى