لبنانيو الجنوب.. منازل مدمرة بالقصف الإسرائيلي وبكاء على أطلالها (صور)
تحت قصف إسرائيلي شبه متواصل على جنوب لبنان، تفقد عدد من النازحبن منازلهم في بلدة الضهيرة التي تقع إلى الجنوب من لبنان في أيام عيد الأضحى المبارك بعدما هُجّروا منها قصريًا تحت وطأة الغارات والقصف الإسرائيلي على المنطقة، في ظل سياسته لاستهداف المدنيين بزعم مواجهة قوات حزب الله اللبناني والذي يهاجم الاحتلال ردًا على عدوانه على قطاع غزة.
وعاد أهالي الضهيرة إلى بلدتهم على الحدود مع الأراضي المحتلة؛ للاطمئنان على منازلهم تحت القصف الإسرائيلي على المنطقة والمناطق المحيطة، إلى جانب زيارة المقابر وفق التقاليد العرفية لهم –وفق وكالة أنباء العالم العربي-.
وعاد عدد من النازحين إلى الضهيرة بعد تلقيهم دعوة من بلدية المدينة، كما أنهم نسقوا مع الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة «يونيفيل» في لبنان، لتوفير حماية زمانية لعودتهم إلى منازلهم بشكل مؤقت وضمان حمايتهم من قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدينة.
قصف إسرائيلي عنيف
الضهيرة هي بلدة مجاورة لمنطقة الجرداح، وحدب البستان، وتقع جميع تلك البلدات على الشريط الحدودي، والذي تعرض لقصف عنيف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليلحق بها العديد من الأضرار المادية والبشرية الكبيرة.
وأعلن حزب الله أنه جبهة إسناد لدعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في حربها ضد إسرائيلي، وهو ما تسبب في قيام الاحتلال الإسرائيلي بغارات وقصف عشوائي وعمليات اغتيال لقادة حزب الله، بخلاف استهداف المدن الحدودية وما فيها من مدنيين، وهو ما أدى إلى سقوط أكثر من 400 لبناني قتيلًا جراء غارات الاحتلال.
منزل لا يصلح للعيش
وقال سامر أبو ساري أحد سكان الضهيرة: «نعيش التهجير القصري تحت وابل القصف والصواريخ شديدة التفجير التي تسقطها طائرات الاحتلال الإسرائيلي علينا، ومع هذا عدت إلى منزلي للاطمئنان عليه فوجدته مدمرًا ومتضررصا بشدة كما أنه لم يعد صالحًا للعيش فيه».
وقالت مواطنة لبنانية تدعى ندى سويد: أنا اليوم سعيدة وفرحة بعودتي إلى بلدتي ورؤية بيتي رغم تعرضه للدمار على يد الاحتلال الإسرائيلي، ولكن الحمد لله ارتاحت نفسيتي بعد أن زرت منزلي، ورغم الدمار وتلف كافة أغراضي بالمنزل لكن الله سيُعينني على تحمل وتعويض تلك الخسارة».