بعد مستنقع غزة.. هل تنزلق إسرائيل في هوة لبنان؟ اللواء سمير فرج يُجيب
أبدى اللواء دكتور سمير فرج الخبير العسكري والاستراتيجي، تفاؤله بشأن قرب التوصل إلى تفاهمات حول سيناريوهات إقرار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد رد حماس الإيجابي على المقترح الأمريكي، والذي أضافت إليه بعض طلبات تتعلق بصياغة وقف دائم لإطلاق النار، وخروج جيش الاحتلال من كل قطاع غزة، إلى جانب تحرير الأسرى أصحاب الأحكام المؤبدة والأكثر من 25 عامًا من السجون الإسرائيلية.
ويضيف اللواء سمير فرج، في تصريح خاص لـ«العرب 24»: «إن حركة حماس طلبت ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، وقطر، وتركيا، وروسيا، بينما يرفض الاحتلال الإسرائيلي بعض تلك الطلبات وهو ما يعقد الآن إبرام الصفقة».
جهود مصرية قطرية
وكشف الخبير العسكري والاستراتيجي عن وجود جهود قوية من مصر وقطر لمحاولة تقريب وجهات النظر لإتمام الوقف الشامل لإطلاق النار؛ خاصة وأن المبادرة التي أطلقها الرئيس الأميركي «جو بايدن» هي في أساس عناصرها ذات المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، غير أن «بايدن» أراد أن يكون له الدور الرئيس في تحقيق صفقة التبادل لاستغلالها في تحقيق مكاسب سياسية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وحول تصاعد الأمور في الجبهة الشمالية للاحتلال الإسرائيلي حذّر اللواء سمير فرج، من خطورة إقدام الاحتلال الإسرائيلي على الانزلاق في المستنقع اللبناني عبر خوض حرب مباشرة مع حزب الله، قائلًا: «لدى حزب الله ترسانة صاروخية ضخمة تتجاوز مليون صاروخ تقليدي وذكي ومسيرات استطلاع وانتحارية، ويمكنه تكبيد إسرائيل خسائر فادحة حال اندلاع المواجهة».
قوة حزب الله
وأكمل: «حزب الله سيدمر المطارات الإسرائيلية وحقول الغاز، والمناطق الصناعية الإسرائيلية فور اندلاع الحرب، مع إمكانية دخول إيران على خط المواجهة من خلال الإسناد بالمقاومة العراقية والجبهة السورية، واليمنية، وهو ما دفع فرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للتحرك والضغط على إسرائيل لمنعها من الانزلاق في مواجهة شاملة مع حزب الله وتحذيرها من خطورة اندلاع حرب إقليمية شاملة».
وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي، إلى أن الاحتلال أعلن عن وقف تكتيكي للعمليات على جبهة رفح، في محاولة لشحذ طاقته العسكرية للرد على تصاعد هجمات حزب الله، خاصة مع صعوبة فتح جبهتين في آن واحد على أي جيش في العالم، رغم أن وقف العمليات في رفح يعد هزيمة ضمنية أمام حركة حماس.