3 خيارات للرد على إثيوبيا
انهيار سد النهضة.. هل تستعد مصر للحل العسكري؟
تستمر التقارير البحثية المتنوعة والتي تحذَر من مخاطر كارثية تهدد مصر والسودان جراء تصرفات الدولة الإثيوبية المتعلقة بإنشاء وملء وتخزين المياه في سد النهضة، وتسعي إثيوبيا قدمًا في خططها للملء الخامس؛ وسط تجاهل مقصود لمخاوف مصر والسودان، تلك المخاوف تتعلق بسلامة السد، وتأثيره على تدفق مياه نهر النيل لدولتي المصب.
مخاطر جيولوجية كارثية
تعد المخاطر الجيولوجية التي تحيط بمنطقة سد النهضة أحد أهم التخوفات الرئيسية لدى مصر والسودان؛ ويقع السد على خط صدع زلزالي نشط وهو الأخدود الإفريقي، وحذرت دراسات روسية جيولوجيًا من احتمال انهيار السد في حال وقوع زلزال قوي، وهو ما سيتسبب في حدوث فيضانات كارثية تُغرق السودان بشكل كامل، وتُهدد ملايين الأرواح في مصر.
تهديدات مائية
تُشكل خطط إثيوبيا لملء السد للمرة الخامسة تهديدًا مباشرًا لحصة مصر من مياه النيل البالغة نحو 55 مليار متر مكعب من المياه؛ وهو ما يُعد خطرًا على الأمن المائي للقاهرة وكذا السودان واستقرارهما، وهو ما تسعى القاهرة والخرطوم للتعامل معه بتوفير مصادر مياه بديلة إلى جانب سعيها للتفاوض من السلطات الإثيوبية بهدف صياغة اتفاق مائي ملزم للطرفين يحل الأزمة.
تعنت إثيوبي
إثيوبيا تتبع سياسة متعنتة ضد مصر والسودان باعتبارهما دولتي المصب؛ وترفض أديس أبابا مفاوضات جادة حول سد النهضة، بعد ما عُلقت المفاوضات مارس من العام الماضي 2023 بسبب فشلها في التوصل لاتفاق ملزم، كما تُصّر إثيوبيا على تنفيذ خططها دون مراعاة للمخاطر الجيولوجية أو التأثيرات المائية على الدول المجاورة.
خيارات مصر
وأمام تلك التهديدات لحصة مصر المائية، تواجه القاهرة خيارات محدودة:-
- يتمثل الخيار الأول في استمرار مساعي الحل الدبلوماسي من خلال التفاوض مع إثيوبيا برعاية دولية وأممية.
- الخيار الثاني المتاح أمام القاهرة يتمثل في اللجوء إلى ضغوط سياسية واقتصادية على إثيوبيا لحملها على التراجع عن خططها التي تهدف لحرمان مصر من حصتها المائية التاريخية.
- ويبقى الخيار الثالث والأخير أمام القاهرة هو التدخل العسكري، وهو خيار لا تفضله مصر في الوقت الراهن، ولكن قد تضطر إليه لحماية أمنها المائي ومصالحها الحيوية حال استمرار التعنت الإثيوبي.
مخاطر سد النهضة
وتشكل التهديدات التي تواجهها مصر والسودان من جراء سد النهضة خطرًا وجوديًا على البلدين، وهو ما يحين معه الوقت للتحرك السريع والحازم لحماية أمنهما المائي ومستقبل أجيالهما القادمة.