حول الأمن القومي والتحديات المصرية.. اللواء سمير فرج يحاضر في طلبة الكليات العسكرية
حاضر اللواء دكتور سمير فرج الخبير العسكري والاستراتيجي ومدير هيئة الشؤون المعنوية السابق، في أكثر من 1500 طالب دراسي بالكليات العسكرية، والمدنيين بقطاعات:- وزارة التربية والتعليم، والهيئات القضائية، والرقابية، والإدارية.
وجاءت محاضرة اللواء سمير فرج بدعوة من الفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية التي أصبحت الآن مجمع كليات: الحربية، والبحرية، والجوية، والدفاع الجوي، ودار محور المحاضرة حول موضوعات الأمن القومي المصري، والتهديدات الحالية لمصر، والأوضاع والمتغيرات في منطقة الشرق الأوسط.
ومثّل الحضور جميع الدارسين بالكلية الحربية، كما تم تكريم اللواء سمير فرج في ختام المحاضرة عن دوره الوطني الرائد، والمخلص في كافة المواقع الخدمية التي تولاها.
وفي سياق آخر تحدثنا في «العرب 24» إلى اللواء سمير فرج حول المبادرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر والذي دبت فيه المجاعة وسط الدمار الذي يخلفه طيران ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الخبير العسكري المصري: إن المقترح الذي قدمه الرئيس الامريكي جو بايدن بهدف تحقيق السلام والهدوء في غزة يعتبر في حد ذاته مفاجأة؛ وهذا لكونها أول مرة يتحدث الرئيس الأمريكي بشخصه عن مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة.
وأكمل اللواء سمير فرج: من قبل كان يخرج مصدر أمريكي، أو وزير الخارجية بلينكن، ليتحدث عن مبادرات وقف إطلاق النار، لكن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس الأمريكي عن المبادرة بنفسه، كما انه أعلن خطة الصفقة بثلاثة مراحل في تشابه كبير مع المقترح المصري الذي وافقت عليه حماس من قبل.
وأردف الخبير العسكري والاستراتيجي: تحدث بايدن عن كون الاتفاق مقترحًا إسرائيليًا بالأساس بهدف حث إسرائيل على القبول به، لكن اتضح مؤخرًا أن الاتفاق ليس إسرائيليًا، بل هو قريب جدًا من الاتفاق المصري القديم الذي أخرجته القاهرة.
وأشار القائد السابق بالجيش المصري، إلى أن مقترح وقف إطلاق النار وفق رؤية جو بايدن زاد عدد شحنات المساعدات الغذائية والإنسانية من 400 شاحنة يوميًا في المقترح المصري إلى 600 شاحنة.
الاحتلال في أزمة داخلية
ولفت الخبير العسكري، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي في أزمة الآن بوجود اختلاف بين مجموعة نتنياهو في الحكومة، ضد وزير دفاعه وفريقه من الوزراء التابعين له، خاصة وأن نتنياهو يعي جيدًا أنه إذا تم هذا الاتفاق وحدث السلام؛ فإنه أول من سيُسائل عن إخفاقه في عملية طوفان الأقصى، وما تلاها من خسائر ضخمة لجيشه في غزة.
وقال اللواء سمير فرج: منذ 8 أشهر عمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولم يستطع جيش الاحتلال تحقيق أي من أهدافه التي أعلنها من شن الحرب على القطاع، فلم يحرر الرهائن بالقوة كما زعم، ولم يقضِ على حماس، ولم ينجح في احتلال غزة والسيطرة على القطاع.
وأكمل: وفق تلك الخسائر التي مني بها نتنياهو وجيش الاحتلال فإنه لم يحقق أي نجاح يذكر منذ عملية طوفان الأقصى وحتى الآن، وحال توقف الحرب فإن نتنياهو سيواجه اتهامات في 3 قضايا فساد وسيتم سجنه، ولذلك فهو لا يريد أي وقف للحرب الآن.
مستقبل بايدن في الانتخابات
وأشار القائد السابق بالجيش المصري، إلى أن الرئيس الأمريكي عرض نفسه ومستقبله السياسي لأزمة حال فشله في تمرير هذا الاتفاق ومع إقدامه على الانتخابات المقبلة.
ولفت، إلى أن حركة حماس أبدت موافقة إيجابية، ولكنها متحفظة لمعرفة الضمانات على وقف إطلاق النار، وتطلب أن تضمن الولايات المتحدة ومصر وقطر الاتفاق، إلى جانب عرض الاتفاق على مجلس الأمن ليكون هناك محاسبة أممية حال خرق إسرائيل للاتفاق وشن الحرب مرة أخرى بعد حصولها على أسراها لدى حماس.
ومضى اللواء سمير فرج قائلًا: إن الرئيس الامريكي جو بايدن بنفسه هو صاحب مقترح وقف إطلاق النار وبالتالي فإنه يعطيه ثقل مهم للتنفيذ، وهناك أمل كبير في تحقيق السلام، رغم أن هذه الاتفاقية لم تتضمن ماذا بعد، أو اليوم التالي بعد خروج اسرائيل من قطاع غزة، ومن الذي سيحكم غزة.
وأفاد الخبير العسكري، بأن هناك اكثر من مقترح أحدها أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة ثم يتم إجراء انتخابات في القطاع لاختيار حكومة تكنو قراط، غير ان مصر رفضت هذا المقترح، وهو ما يشير إلى اللجوء لأطراف أجنبية مثل اليونيفيل، أو قوة عربية تسيطر على قطاع غزة.