إذا انخفض منسوب النهر فليهرع كل جنود الفرعون..
كارثة جديدة تهدد سد النهضة.. ومصر أمام 3 خيارات أخطرها الحل العسكري
"إذا انخفض منسوب النهر فليهرع كل جنود الفرعون ولا يعودون إلا بعد تحرير النيل مما يعوق جريانه"، كان هذا النص محفورًا على مقياس النيل الذي صنعه الفراعنة وظل شاهدًا على عظمة تلك الحضارة وحماية الامن القومي المصري وصولًا لأرض الحبشة إثيوبيا حاليًا.
وتعرض إثيوبيا مصر الآن للخطر خاصة وأنها على وشك كارثة تحدث في سد النهضة ببناء سد جديد على النيل بالإضافة إلى شروع تخزين المياه و الملء الخامس كما أن خطر الزلازل في منطقة السد ووجود شقوق وفوالق بمنطقة سد النهضة والخطر الجيولوجي والانجراف القاري وتحرك القشرة الأرضية أسفل إثيوبيا يهدد بانهيار سد النهضة.
ووفق وعود آبي أحمد التي التزم بها أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعدم المساس بحصة مصر من المياه وسرعان ما تنصل منها وتوقفت المفاوضات منذ مارس العام الماضي.
وتدور الآن خلافات وحروب صامته بين القاهرة وأديس أبابا أهمها معارضة مصر دخول إثيوبيا وظهورها على البحر الأحمر من خلال أرض الصومال هو خلاف سيادة ونفوذ وقيادة.
الملء الخامس وقشرة السد
ولعل الإجراء الخطير المزمع قيام إثيوبيا به في سد النهضة خلال الأيام القليلة المقبلة يعد كارثه، فمؤخرًا رصدت الأقمار الصناعية لروسيا بوادر إثيوبيه للتخزين الخامس وتوليد الكهرباء لوفاء حكومة أديس أبابا لاتفاقيات مع حكومات ارتبطت معها لتصدير الكهرباء مقابل العملة الصعبة لتغطية ديون بناء السد وفواتير الحروب الأهلية وصراعات رئيس وزراء اثيوبيا مع قوات التجراي المعارضة.
ورصدت ذات الأقمار الصناعية مخاطر كبيرة على القشرة الأرضية للسد بعد استمرار تكرار الزلزال كما حذر تقرير روسي من قرب انهيار سد النهضة وقال: إن إثيوبيا لديها أكبر فالق زلزالي على سطح الأرض وهو ما يسمي الأخدود الأفريقي، والذي يقسم إثيوبيا لنصفين وهو ما أدى إلى خسف الأرض 125مترًا تحت سطح البحر وخرجت براكين وارتفعت أكبر من 4600 متر وخلفت نظام مطري فريد على مستوى العالم.
وعلى ما تقدّم أصبحت البيئة عبارة عن جبال بركانية وفوالق وتشققات وكانت النتيجة حدوث مشاكل ضخمة داخل سدود بإثيوبيا و انهيار مشروع سد منها بعد افتتاحه بعشرة أيام، والمخيف في الفترة المستقبلية على السودان أولا ثم مصر من المنطقة الإثيوبية حيث حزام الزلازل الأخطر في القارة الإفريقية وتتزايد المخاوف مع بداية إثيوبيا تخزينها الخامس للمياه حال تحركت الأرض وضربها زلزال.
وبحسب موقع الركوبة السوداني، فإن السد في حالة انهياره سيكون أقرب بطوفان على السودان ويهدد من 20 إلى 30 مليون سوداني يعيشون على طول النيل الأزرق بما فيهم الخرطوم وتعرض السدود السودانية للانهيار الكامل وهلاك ملايين من الشعب.
3 خيارات لحل الأزمة
- ويبقي الخيار الأول لحل الأزمة بين مصر والسودان من طرف وإثيوبيا كطرف ثان، في المسار التفاوضي والرجوع إلى التفاوض ودخول رجال الأعمال المصريين والحكومة المصرية في شراكة مع الجانب الأثيوبي ومصالح داخل إثيوبيا وخارجها.
- الخيار الثاني لحل الأزمة الحلول التي تنجم عن ضغوط سياسية والحصار الاقتصادي.
- الخيار الثالث أن تهرع مصر للذود عن مقدراتها وأمنها المائي بالتدخل العسكري المباشر.