داعش يواصل إرهابه في سوريا: ارتفاع حصيلة ضحايا مجزرة ريف سلمية إلى 18 قتيلا
في جريمة جديدة من جرائم تنظيم داعش الإرهابي، ارتفعت حصيلة الضحايا في مجزرة ريف سلمية بسوريا إلى 18 قتيلا، بينهم مدنيون وعناصر من القوات السورية. هذا الهجوم يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات التي ينفذها التنظيم الإرهابي في مناطق مختلفة من البلاد، ما يزيد من حالة التوتر الأمني في المنطقة.
تفاصيل المجزرة
تم الهجوم في ريف سلمية، حيث استهدفت مجموعة من عناصر داعش القرى والمناطق الريفية المحيطة، مما أسفر عن مقتل 18 شخصا بينهم نساء وأطفال، وإصابة العديد من الأشخاص بجروح متفاوتة. وأكدت التقارير الأمنية أن الهجوم كان مدبرا بعناية من قبل العناصر الإرهابية التي استخدمت أسلحة نارية متطورة في هجماتها.
ردود فعل محلية ودولية
في أعقاب المجزرة، استنكر العديد من الجهات المحلية والدولية الحادثة، بما في ذلك الحكومة السورية والمنظمات الحقوقية الدولية. وقال الجيش السوري في بيان له إنه "سيواصل مواجهة الإرهاب بكل قوته"، مشددا على أن التنظيمات الإرهابية لن تنجح في تقويض أمن واستقرار البلاد.
من جهة أخرى، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ من تزايد عمليات التنظيمات الإرهابية في سوريا، ووصفت الحادثة بأنها انتهاك خطير للقانون الدولي. كما دعت إلى مزيد من التعاون بين الدول المعنية لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
داعش وأثره على الأمن السوري
على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تعرض لها تنظيم داعش في السنوات الأخيرة، إلا أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدا كبيرا للأمن السوري، خاصة في المناطق الريفية والنائية. ولا يزال التنظيم يستغل الفراغ الأمني الناتج عن الحرب المستمرة في البلاد لتنفيذ هجمات إرهابية ضد المدنيين والقوات الحكومية.
التحقيقات وملاحقة الجناة
فيما تواصل القوات الأمنية السورية عمليات التحقيق في الحادثة، أشارت مصادر محلية إلى أن قوات الجيش السوري قد تمكنت من رصد تحركات لمسلحي داعش في المنطقة، وأنه من المحتمل أن يتم تنفيذ عمليات أمنية واسعة في الأيام القادمة لملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
إن الهجوم الإرهابي في ريف سلمية يسلط الضوء مجددًا على حجم التحديات الأمنية التي تواجهها سوريا في مواجهة التهديدات الإرهابية المستمرة. وفي الوقت الذي تبذل فيه القوات السورية جهودا حثيثة لمكافحة الإرهاب، تبقى المجتمع الدولي في موقف حرج أمام ازدياد نشاط هذه الجماعات في المنطقة.