صفقة روسية - سورية: هل تسلم موسكو بشار الأسد لتحافظ على علاقتها مع الشرع؟
في ظل التحولات السياسية التي تشهدها سوريا، تزامنت زيارة الوفد الروسي إلى دمشق مع زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ما أثار تساؤلات حول ما قد تحمله موسكو من عروض تضمن استمرار نفوذها العسكري في البلاد.
عرض روسي جديد؟
تشير مصادر مطلعة إلى أن روسيا قد تكون بصدد تقديم صفقة تتضمن بقاء قواعدها العسكرية في سوريا مقابل تنازلات من النظام السوري، ووفقًا لتلك المصادر، قد يشمل العرض تسليم شخصيات بارزة من النظام السابق، إضافة إلى أموال وذهب هُرب إلى الخارج، مقابل حصول موسكو على امتيازات عسكرية تمتد لخمس سنوات.
انعكاسات الصفقة المحتملة
وإذا نجحت هذه الصفقة، فقد تمهد الطريق لتفاهمات جديدة بين موسكو ودمشق وأنقرة حول مستقبل الوجود الروسي في سوريا، وسط حرص روسي على تعزيز مصالحها في المنطقة، ويختلف هذا التوجه عن النهج الذي اتبعه النظام السوري في السابق، حيث بدا أكثر استقلالية في قراراته الاستراتيجية.
لقاء مع القائد السوري الجديد
وفي سياق متصل، أعلن ميخائيل بوغدانوف، المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، أن وفد بلاده التقى بالقائد السوري الجديد أحمد الشرع، حيث تم الاتفاق على استمرار المشاورات بشأن مستقبل القواعد الروسية في سوريا، مما يشير إلى مرحلة جديدة من الترتيبات السياسية والعسكرية في المنطقة.