شتاء غزة..معركة بقاء بين القصف والبرد القارس
بعد أكثر من 13 شهراً من الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة جديدة في فصل الشتاء القارس.
في هذا السياق، تحدث فيليب لازاريني، رئيس الأونروا، عن الأوضاع المأساوية، مشيراً إلى أن الشتاء في غزة يعني أن المزيد من الأرواح ستزهق بسبب البرد القارس وليس فقط الغارات الجوية أو الأمراض.
وقد أسفرت الأمطار الغزيرة والسيول عن تدمير العديد من الخيام التي كانت تأوي النازحين، مما يزيد من معاناتهم. وبجانب التدمير، يعاني الفلسطينيون من نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
كما أشار بشار مراد، مدير مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر، إلى أن الرياح والأمطار دمرت أكثر من 10 آلاف خيمة في خان يونس، ما أجبر النازحين على الانتقال لمناطق أخرى أكثر أمانًا رغم الظروف القاسية. الشتاء في غزة، الذي يمتد من نوفمبر حتى فبراير، يعمق معاناة سكان القطاع، حيث تهدد الأمطار الغزيرة الفيضانات، ويعيش نحو نصف مليون شخص في مناطق معرضة لهذه المخاطر. ومع استمرار القصف الإسرائيلي الذي يطال مختلف مناطق القطاع، تزداد المعاناة اليومية، وسط ارتفاع مستمر في حصيلة الشهداء والمصابين.