الطائرة الشبحية التركية «قآن» تخطف أنظار العالم.. هل وضعها الجيش المصري على راداره؟
تصدرت المقاتلة التركية من الجيل الخامس العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام العالمية بعد نجاحها في إجراء أول طلعة جوية. وكان هذا النجاح له صدى واسع، حيث أشادت به العديد من وسائل الإعلام حول العالم.
في الصين، عنونت وكالة شينخوا خبرها بأن المقاتلة التركية من الجيل الخامس قد نجحت في تنفيذ طلعتها الجوية الأولى، وأوردت الوكالة تفاصيل المواصفات الفنية للمقاتلة، مشيرة إلى أنها قد تحل مكان طائرات F-16 في الأسطول الجوي التركي.
من جهتها، أوردت صحيفة العرب اللندنية خبر تحقيق تركيا اختراقاً في تصنيع مقاتلات الجيل الخامس، في حين تناول موقع الشرق السعودي الخبر تحت عنوان "الملك الأعظم: ماذا نعرف عن أول مقاتلة شبحية تركية من الجيل الخامس".
وقدمت قناة الجزيرة القطرية خبر تحليق المقاتلة عبر تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حين ذكرت قناة بلومبيرج الكندية أن هذا النجاح يمثل رمز الابتكار والثقة بالنفس للصناعات الدفاعية التركية.
وفي اليابان، تناولت وسائل الإعلام خبر تحليق المقاتلة بالإشادة والثناء، حيث أكدت الصحيفة الاقتصادية اليابانية نيكي أن شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "ساش" تخطط لإنتاج 20 مقاتلة من هذا النوع بحلول عام 2028، وأشار موقع ياهو اليابان إلى أن تركيا أصبحت الدولة الخامسة في العالم التي تنفذ تحليقاً لمقاتلات شبحية بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين وكوريا الجنوبية.
وفي ظل التقارب المصري التركي يتوقع خبراء عسكريون أن يحوز الجيش المصري أسلحة تركية حديثة تتمثل في الطائرات بدون طيار (بيرقدار) وكذا الشبحية (قآن) وغيرها من الأسلحة الحديثة لدى ترسانة الجيش التركي.
ما هي الشبحية التركية؟
المقاتلة التركية من الجيل الخامس هي طائرة مقاتلة متطورة تُعرف بـ "TFX" أو "TF-X"، وهي مشروع تطوير محلي تسعى تركيا إلى تحقيقه من خلال برنامجها الوطني. فيما يلي بعض التفاصيل حول هذه المقاتلة:
التصميم والميزات
الجيل الخامس: تصنف المقاتلة ضمن الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة، وهو الجيل الذي يتميز بقدرات متقدمة في التسلح والتكنولوجيا، مثل تقنيات التخفي عن الرادار، وأنظمة الاستشعار المتطورة.
التخفي: تم تصميم المقاتلة لتكون شبحية قدر الإمكان، مما يعني أنها تقلل من قدرتها على الكشف من قبل أنظمة الرادار والتهديدات الجوية الأخرى.
التكنولوجيا: تحتوي المقاتلة على أنظمة إلكترونيات طيران متطورة، مثل رادارات متقدمة وأنظمة استشعار متكاملة، مما يعزز قدرتها على تنفيذ مهام متعددة بكفاءة عالية.
الأداء: تتمتع بقدرات عالية في الطيران، بما في ذلك سرعة طيران فائقة وقدرة على المناورة في مختلف الظروف الجوية.
أهداف المشروع
الاستقلالية: يهدف المشروع إلى تقليل اعتماد تركيا على الطائرات المقاتلة الأجنبية، وتعزيز قدرتها على تطوير وتصنيع التكنولوجيا العسكرية محلياً.
التنمية الصناعية: يسعى البرنامج إلى تطوير الصناعات الدفاعية التركية، وتوفير فرص عمل وتعزيز قدرات البحث والتطوير في هذا المجال.
القدرات القتالية: تتيح المقاتلة للجيش التركي تعزيز قدراته الدفاعية والهجومية، بما يتماشى مع أحدث التقنيات العسكرية.
الإنجازات والتطورات
أول تحليق: أجرت المقاتلة أول تحليق لها بنجاح، مما شكل خطوة هامة في تطوير المشروع.
المستقبل: تُخطط تركيا لإنتاج عدد كبير من هذه المقاتلات بحلول عام 2028، مما يعكس طموحها في تعزيز قوتها الجوية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
التغطية الإعلامية
تلقت المقاتلة تغطية إعلامية واسعة من وسائل الإعلام العالمية، حيث أشاد العديد من المراقبين والمحللين بنجاح تركيا في تحقيق هذه القفزة التكنولوجية. وقد تم تغطية الخبر بشكل بارز من قبل وسائل الإعلام في الولايات المتحدة، والصين، واليابان، والعديد من الدول الأخرى، مما يعكس اهتمام العالم بهذا التطور العسكري.
إجمالاً، تمثل المقاتلة التركية من الجيل الخامس خطوة هامة في مسيرة تركيا نحو تحقيق الاستقلالية في مجال الدفاع وتعزيز قدرتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.