أسلحة الدمار المصرية.. فرقاطات وزوارق انتحارية ومسيرات فتاكة ومدرعات صنعها الفراعنة (فيديو)
مصر تُعيد تعريف القوة العسكرية
نظرة على الإنجازات الجديدة في صناعة الأسلحة
في عالم تسيطر عليه قوانين القوة والقدرة، تثبت مصر مرة أخرى أنها ليست فقط جزءًا من هذه القوانين بل تُعيد صياغتها. إذ تبرز القاهرة، ذات التاريخ العسكري العريق، من جديد عبر مجموعة من الابتكارات والتطورات في مجال الصناعات العسكرية، مما يعيد التأكيد على دورها كقوة إقليمية مؤثرة وقادرة.
من الأسلحة التقليدية إلى الابتكارات الحديثة
من المعروف أن مصر كانت دائمًا ملتزمة بتطوير قدرتها العسكرية محليًا، حيث أثبتت قدرتها على تصنيع الأسلحة بمستويات عالية من الجودة والابتكار، ومن بين أحدث الإنجازات التي تستحق الإشادة، تأتي الطائرة المسيرة "إتش 12 بوسيدون" كرمز واضح لهذا التقدم، الطائرة ليست مجرد أداة استطلاع أو مراقبة، بل تم تصميمها لتكون سلاحًا هجومياً بامتياز، قادرة على تنفيذ مهام هجومية على مدى يصل إلى 150 كيلومترًا.
هذه الطائرة تعكس قدرة مصر على استخدام التكنولوجيا الحديثة في تحقيق التفوق العسكري، فهي مجهزة بأنظمة رصد كهروبصرية وحرارية، مما يجعلها قادرة على أداء مهامها في جميع الظروف، بما في ذلك البيئات الصعبة والظروف الجوية القاسية.
الكاميكازي المصري: ابتكار يحمل بصمة وطنية
لكن الطائرة المسيرة ليست الوحيدة التي تستحق الإشادة. هناك أيضًا القارب الانتحاري "هادرا بي 5"، الذي يمثل طفرة جديدة في مجال الأسلحة الموجهة. هذا القارب، الذي تم تطويره بالتعاون مع شركة ليوناردو الإيطالية وشركة قبرصية، يتميز بقدرته على تنفيذ مهام دورية وتأمين السواحل. وهو مزود بمدفع رشاش قوي وأنظمة استطلاع متطورة، مما يجعله أداة فعالة في مكافحة التهديدات البحرية.
القارب "هادرا بي 5" يمكن استخدامه أيضًا كزورق انتحاري، مجهز بشحنات متفجرة، مما يعزز من قدرته على تحقيق أهدافه بدقة وسرعة. هذه التكنولوجيا تعكس قدرة مصر على تحقيق التميز في مجالات متعددة من الصناعة العسكرية، بدءًا من الأسلحة الفردية إلى المعدات الثقيلة.
القطاع الخاص ينضم إلى الثورة العسكرية
إلى جانب التطورات التي تشهدها الشركات الحكومية، هناك أيضًا دور بارز للشركات الخاصة مثل "أمي ستون". تأسست هذه الشركة في عام 2018، وتمكنت بسرعة من دخول مجال الصناعات الدفاعية وتقديم استشارات وخدمات أمنية وعسكرية. على الرغم من حداثة عهدها، فقد أثبتت قدرتها على تقديم أسلحة محلية تتماشى مع أعلى المعايير الدولية.
أبرز إنجازات "أمي ستون" تشمل القارب "هادرا بي 5" والطائرة المسيرة "إتش 12 بوسيدون"، حيث قدمت الشركة نموذجًا يحتذى به في كيفية دمج الابتكار مع الخبرة لتقديم معدات عسكرية متقدمة.
استراتيجية مصر في تطوير صناعاتها العسكرية
تسعى مصر بوضوح إلى تحقيق مستوى عالٍ من الاكتفاء الذاتي في مجال التصنيع العسكري، وهو هدف بدأته الهيئات الحكومية مثل الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربي. تغطي هذه الهيئات جميع جوانب الإنتاج العسكري، من الدبابات والصواريخ إلى الذخائر والطائرات المسيرة.
تشير الأرقام إلى أن مصر قد نجحت في تحقيق تقدم كبير في هذا المجال، حيث أصبحت تنتج ذخائر جوية محلية بدلاً من الاعتماد على الاستيراد. هذا التقدم يتضمن أيضًا تصنيع دبابات "أبرامز" الأمريكية بنسب تتجاوز 90%، وإنتاج مسدسات "حلوان" وطائرات تدريب "كا-ايت" الصينية بعد حصولها على الترخيص اللازم.
طموحات التصدير والابتكار المستمر
مصر لا تقتصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي فقط، بل تسعى أيضًا لزيادة صادراتها العسكرية. يشير هذا التوجه إلى رغبة القاهرة في الدخول إلى سوق الأسلحة العالمي، مما يضعها في موقع متميز بين القوى العسكرية العالمية.
إن التقدم الذي تحقق في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تصنيع الرادارات ثلاثية الأبعاد والطائرات المسيرة ذات القدرات المتقدمة، يثبت أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في مجال التصنيع العسكري. هذه الإنجازات تسهم في تعزيز قدرتها الدفاعية وتطوير صناعاتها العسكرية إلى مستوى عالمي.
رؤية مستقبلية
مصر، من خلال هذه الإنجازات، تظهر للعالم أنها ليست فقط قوة إقليمية ولكنها أيضًا لاعب رئيسي في مجال التصنيع العسكري العالمي. ابتكاراتها، من الطائرات المسيرة إلى القوارب الانتحارية، ليست مجرد منتجات تكنولوجية بل هي تجسيد لرؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى تحقيق التفوق العسكري والقدرة على الدفاع والتأثير على الصعيدين الإقليمي والدولي.
هذه الاستراتيجية لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة لجهود مستمرة على مدى عقود، تعكس الطموحات الكبيرة لمصر في تحقيق قدرات عسكرية متقدمة والارتقاء بمكانتها بين القوى الكبرى في العالم.