إيران تكشف سر تأخر قصفها لإسرائيل.. وتؤكد لا تتعجلوا فالرد آتٍ لا محالة
تستمر الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة بمعدلها الحالي، بينما تستبق حركة حماس مفاوضات وقف النار المرتقبة بطلب خطط جاهزة لإنهاء الحرب. في وقت نفسه، ذكرت شبكة فوكس نيوز أن إيران وحلفاءها في الشرق الأوسط قد يشنون هجوماً على إسرائيل خلال الـ24 ساعة المقبلة. هذا التهديد يأتي بعد أن هددت إيران بالانتقام لمقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران الشهر الماضي، رغم أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.
إذا ما تحققت تقارير فوكس نيوز، فإن الهجوم الإيراني قد يتزامن مع يوم التاسع من آب، الذي يوافق ذكرى خراب الهيكل الأول والثاني وفقاً للتقويم اليهودي العبري. في ذات السياق، صرح مسؤول إيراني لصحيفة فايننشال تايمز بأن "انتظار الموت أصعب من الموت نفسه"، مضيفاً أن إيران قد تكون قد شنت حملة حرب نفسية لزيادة حالة التوتر في إسرائيل.
من ناحية أخرى، أكد الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري أن حماس أصدرت بياناً على تلغرام تتحدث فيه عن قتل وإصابة أسرى إسرائيليين. وأوضح أن الجيش لا يمتلك حالياً معلومات كافية لدحض أو تأكيد هذه الادعاءات.
وفيما يتعلق بالتحضيرات العسكرية، رفعت إسرائيل من مستوى تأهب جيشها، وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها سترسل غواصة صواريخ موجهة وتسرع وصول حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة. في السياق نفسه، ذكر رئيس الدولة العبرية يتسحاق هرتسوغ أن إسرائيل جاهزة للتعامل مع أي تهديدات متعددة الجبهات.
وفي غزة، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل حوالي 40 ألف فلسطيني منذ بداية أكتوبر، بينما تستمر الغارات الإسرائيلية على القطاع. حركة حماس طالبت الوسطاء بتقديم خطط تستند إلى اقتراح الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء النزاع، بدلاً من الدخول في جولات تفاوض جديدة.
جرائم الاحتلال
وتجددت العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث أفادت التقارير الفلسطينية بمقتل ثلاثة فلسطينيين في قصف استهدف محيط مسجد بدر بحي الزيتون، بالإضافة إلى إصابات متعددة في مناطق أخرى من القطاع، منها غرب مدينة خان يونس وبلدة عبسان. وقد دمر القصف الإسرائيلي منزل جميل مزهر، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي كان متواجداً خارج القطاع.
وفي ظل التصعيد، أشارت تقارير إلى أن الطواقم الطبية في غزة تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى ضحايا القصف، حيث لا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض، ويعاني المدنيون من نقص حاد في الموارد الأساسية مثل المياه والطعام.
في السياق السياسي، تسعى حركة حماس إلى تجنب مزيد من جولات التفاوض من خلال مطالبة الوسطاء الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة ومصر وقطر، بتقديم خطط ترتكز على المبادرة التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو، بدلاً من مقترحات جديدة قد تمنح الاحتلال وقتاً إضافياً لاستمرار القتال.
وفي ختام اليوم، أصدرت حركة حماس بياناً حثت فيه على ضرورة تقديم خطط عملية لوقف الحرب، مشددة على أن أي تأخير في التوصل إلى حل قد يفاقم الوضع الإنساني المتدهور في القطاع. كما أن الوضع العسكري والسياسي في المنطقة يبقى غير مستقر، مع تصاعد المخاوف من ردود فعل إيرانية محتملة قد تزيد من تعقيد الوضع الحالي.