حرائق ضخمة.. إسرائيل: فقدنا الشمال وبات تحت سيطرة حزب الله
تتساقط آلاف الصواريخ المتطورة من جنوب لبنان وتسبب دمارا كبيرًا في الشمال الإسرائيلي المحتل، وتعد تلك الهجمات من حزب الله على إسرائيل ردًا على عدوان الأخيرة على قطاع غزة، وهو ما أظهر غضب المتشددين اليهود الإسرائيليين الذين يرون أن رد حكومتهم "الباهت" يشير إلى تسليمها لسيطرة حزب الله على الشمال الإسرائيلي.
صحيفة "يسرائيل هيوم"، قالت في تقرير لها، إن أكثر من 20 مدينة في الشمال الإسرائيلي، بينها مستوطنتان تم إخلاؤهما "أفيفيم" و"دوفيف"، أضحت جميعها تحت سيطرة صواريخ حزب الله الذي اعتمد منهج حرق الشمال الإسرائيلي كسياسة متبعة.
وقال ضابط إسرائيلي: "إن حزب الله بات يستخدم الأسلوب الجديد للعدو، وقيادات الحزب باتوا يرون ويسمعون ما يحدث على الأرض وحرق الشمال هو أكثر فعالية، ونحن نخرج من حرائق ضخمة إلى حرائق أضخم".
وحدثت حرائق في غابة يرعون، ويخشى الاحتلال من انتشار الحرائق إلى جبل ميرون، وحال حدوث تلك الحرائق وامتدادها فإنها ستشكل صدمة وخطرًا على مجتمعات الجليل.
وقال إيلان شوحات رئيس بلدية صفد ومدير وزارة تطوير النقب والجليل سابقًا: إنه بات يشاهد شمال إسرائيل يحترق من منزله في صفد وقلبه مثقل بالهموم تحت وطأة استراتيجية حزب الله الجديدة بإطلاق النار على الغابات والمناطق المفتوحة، وأصبحت الحرائق في كل مكان.
وقال شوحات في تصريح للصحيفة: حزب الله يقصف كريات شمونة لأنه يعلم أنها تم إخلاؤها، واتخذها منطقة عازلة له داخل الأراضي الإسرائيلية، ويجب تغيير المعادلة.
وقال رافائيل سالاب أحد سكان كريات شمونة: إن الحكومة تخلت عن الجليل، واستيقظت هذا الصباح وأنا على يقين أننا سنحرق لبنان، ولكن بدلًا من أن يحترق لبنان، تخلت الحكومة عن الشمال واحترقنا بصواريخ الحزب".
وتشهد الحدود اللبنانية الجنوبية المتاخمة للحدود الفلسطينية المحتلة، ازديادًا كبيرًا في عدد العمليات التي ينفذها حزب الله، وذلك وسط تحذيرات من خطورة الوضع واندلاع حرب شاملة مع الاحتلال الإسرائيلي جراء عدوانه على قطاع غزة منذ 9 أشهر.
وفور قيام حركة المقاومة الإسلامية حماس بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 شن الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، بينما شكل حزب الله جبهة إسناد ونفذ عمليات ضد إسرائيل.
ويؤكد حزب الله أنه سيوقف عملياته ضد الجيش الإسرائيلي، فور توقف العدوان الإسرائيلي على غزة.