العرب 24
يناير 23 2025 الخميس
رجب 24 1446 هـ 05:54 صـ

لماذا فشلت المبادرات الأميركية والعربية في وقف إطلاق النار بغزة؟ (تحليل خبراء)

الجيش الإسرائيلي في غزة
الجيش الإسرائيلي في غزة

لا تزال جهود الوساطة المصرية القطرية الأميركية عاجزة عن محاولة إقناع الاحتلال الإسرائيلي بتمرير اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة رغم صدور قرارات من مجلس الأمن الدولي، ومحكمة العدل الدولية، بوقف إطلاق النار، بينما خرجت تقارير متباينة حول وقف قريب لإطلاق النار في غزة مع حلحلة تلوح في الأفق السياسي لتمرير صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.

تواصلنا مع القائد السابق بالجيش المصري اللواء دكتور سمير فرج الخبير العسكري والاستراتيجي، والذي تحدث عن تفاؤله بشأن قرب التوصل إلى تفاهمات حول سيناريوهات إقرار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد رد حركة حماس الإيجابي على المقترح الأميركي، مشيرًا إلى أن الحركة أضافت إليه بعض طلبات تتعلق بصياغة وقف دائم لإطلاق النار، وكذا خروج جيش الاحتلال من كل قطاع غزة، مع تحرير الأسرى أصحاب الأحكام المؤبدة والأكثر من 25 عامًا من السجون الإسرائيلية.

ضمانات مكتوبة

وأضاف اللواء سمير فرج، في تصريح خاص لـ«العرب 24»: «إن المكتب السياسي لحركة حماس طلب ضمانات تكون مكتوبة من الولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، وقطر، وأضاف إليهم تركيا، وروسيا مؤخرًا، وهو ما رفضه الاحتلال بجملة التعديلات المقترحة من قبل حركة حماس، وهو ما تسبب في تعقيد إبرام الصفقة حتى الآن».

وافاد الخبير العسكري والاستراتيجي، بوجود جهود قوية من مصر وقطر لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الطرفين، بهدف أساس يتمثل في الوقف الشامل لإطلاق النار، قائلًا: «المبادرة التي أطلقها جو بايدن هي ذات المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، غير أن بايدن أراد أن يكون له الدور الرئيس في تحقيق صفقة التبادل لاستغلالها في تحقيق مكاسب سياسية في الانتخابات الرئاسية المقبلة».

وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي، إلى أن إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن وقف تكتيكي للعمليات على جبهة رفح، هو محاولة لشحذ قوته العسكرية للرد على هجمات حزب الله، خاصة مع صعوبة فتح جبهتين في آن واحد، وهو أمر تعجز عنه أعتى الجيوش العالمية، ووقف العمليات العسكرية تكتيكي أو عملياتي في رفح يعد هزيمة ضمنية لإسرائيل أمام حركة حماس.

حرب طويلة الأمد

وحول سيناريوهات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: «إنه بعد قرابة تسعة أشهر من المعارك من قبل الاحتلال على قطاع غزة، والتي ارتقى خلالها ما يزيد على 37 ألف شهيد، وقرابة 100 ألف مصاب، فإن الاحتلال لم يحقق أيًا من أهدافه المرجوة، وكان هناك فرصة لوقف اطلاق النار من خلال قرار 2735، والذي يفضي إلى وقف لاطلاق النار».

وأردف الرقب في تصريح خاص لـ «العرب 24»: «بالرغم من وجود بعض العورات في هذا القرار بشكل او باخر وبعض العيوب التي تحتاج الى بعض التعديلات، فإنني أرى كمحلل سياسي متابع أنه كان من الافضل للمقاومة ان تقبل القرار كما هو وتطالب العالم لتنفيذه.هذا القرار به بعض الامتيازات مثل وقف كامل لعمليات الاحتلال، بجانب كل ذلك قيام دولة فلسطينية. بعد 5 سنوات في شكل متدرج، ولكنه اعتراف من قبل اليمين الإسرائيلي بحقنا في قيام دولة فلسطينية، وهذا ما سيرفضه حكومة نتنياهو».

الهدن تبرّد الحروب

وأكمل: «كان بإمكان حماس أو المقاومة إذا وافقت على هذا القرار أن تلقي الكرة في ملعب دولة الاحتلال ثانيًا في ملعب الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي لتنفيذ القرار، لكن حدث ما حدث والآن ما يدور في الكواليس هو تنفيذ المرحلة الأولى من هذا القرار وهو هدنة لمدة ستة أسابيع بالحد الأدنى خلالها يطلق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين ووقف متدرج للعمليات سيحدث هذا الأمر بشكل قريب ومع تفاؤل حذر».

وأفاد أستاذ العلوم السياسية، بأن الهدن تبرّد الحروب، وأنه حال إجراء هدنة في الوقت القريب فإنها ستكون بادرة لوقف الحرب بشكل نهائي، حتى لو طبقت في المرحلة الأولى، وعلى صعيد الميدان كما نتابع لا زال الاحتلال يستمر في عملياته ضد الشعب الفلسطيني.

وتوقع الرقب، عدم وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الأشهر القريبة المقبلة، قائلًا: «إن نتنياهو يراهن على خسارة بايدن الانتخابات الأميركية، ومن ثم فوز ترامب ليكون أكثر دعمًا له من خلال خوضه الحرب على الجبهة الشمالية ضد حزب الله اللبناني، وإعلان الحرب على إيران إذا تدخلت لدعم حزب الله».

وفي ظل امتداد حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة لشهرها التاسع دون تحقيق أهداف الحرب التي أعلنها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال بيانه في أكتوبر الماضي والذي زعم فيه أنه سيتم القضاء على حركة حماس، وإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

خسائر إسرائيل

ولم ينجح نتنياهو، وحكومته في تحقيق أي من أهداف حربه وعدوانه على قطاع غزة، بل تكبد جيش الاحتلال خسائر مضاعفة تجاوزات عدة آلاف من الجنود بين قتيل وجريح على أيدي حركات المقاومة الفلسطينية وفصائلها المسلحة.

ومساء السبت الماضي أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ثمانية من جنوده بانفجار لغم استهدف مدرعة تقلهم جنوب قطاع غزة، وذلك في ظل حرب الإبادة على القطاع التي أطلقها منذ 7 أكتوبر الماضي، وأدت إلى استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 100 ألف آخرين بخلاف المفقودين ومن قضوا تحت أنقاض منازلهم.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 يناير 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.2706 50.3706
يورو 52.4875 52.5969
جنيه إسترلينى 62.1093 62.2530
فرنك سويسرى 55.5414 55.6581
100 ين يابانى 32.2268 32.2971
ريال سعودى 13.3987 13.4275
دينار كويتى 163.0150 163.4452
درهم اماراتى 13.6854 13.7145
اليوان الصينى 6.9182 6.9347

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4343 جنيه 4320 جنيه $88.61
سعر ذهب 22 3981 جنيه 3960 جنيه $81.23
سعر ذهب 21 3800 جنيه 3780 جنيه $77.54
سعر ذهب 18 3257 جنيه 3240 جنيه $66.46
سعر ذهب 14 2533 جنيه 2520 جنيه $51.69
سعر ذهب 12 2171 جنيه 2160 جنيه $44.31
سعر الأونصة 135078 جنيه 134367 جنيه $2756.18
الجنيه الذهب 30400 جنيه 30240 جنيه $620.29
الأونصة بالدولار 2756.18 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى