السلاح النووي المصري.. وثائق أمريكية تكشف تفاصيل خطيرة (فيديو)
هل تمتلك مصر أسلحة نووية؟ هذا سؤال يثير اهتمام الكثيرين من العرب والمصريين. وقد أثيرت هذه التساؤلات خاصة بعد أن شهدت العلاقات بين مصر وإسرائيل توترات حادة، خصوصًا خلال حرب أكتوبر 1973.
في صباح 8 أغسطس 2012، أعلنت وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" عن وثيقة سرية تم تسليمها إلى لجنة الأرشيف الفيدرالي الحكومي. تكشف الوثيقة عن معلومات تتعلق بمساعدات نووية قدمت لمصر في عام 1973، قبل حرب العبور. وفقًا للوثيقة، تم رصد منصات صواريخ سكود استراتيجية محملة برؤوس نووية محدودة في موقعين بالقرب من العاصمة المصرية، تحت حماية أمنية مشددة.
هذا الكشف يشير إلى أن الاتحاد السوفيتي قد أدخل أسلحة غير تقليدية إلى منطقة الشرق الأوسط، مخالفًا الاتفاقيات الدولية. الصواريخ الروسية من طراز "فراغ سبعة" كان معدًا لحمل رأس نووي غير تقليدي بوزن 500 جرام، مما شكل تهديدًا كبيرًا للمدن الإسرائيلية.
كما كشفت الوثيقة عن اعتراف الرئيس المصري أنور السادات في 16 أكتوبر 1973 بامتلاك مصر صواريخ تكتيكية بعيدة المدى، قادرة على استهداف العمق الإسرائيلي إذا استخدم الكيان الصهيوني أسلحة غير تقليدية ضد مصر. وقد اشتدت التوترات حينما هدد الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف باستخدام قوة غير تقليدية إذا حاولت القوات الإسرائيلية عدم احترام وقف إطلاق النار.
بعد الحرب، بدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقًا في مصر بشأن تجارب نووية لم تكشف عنها. وخلص الخبراء إلى أن مصر أجرت تجارب باستخدام مواد نووية وسعت لاستخراج اليورانيوم، مع نشاط ملحوظ للبحث عن اليورانيوم في صحراء مصر.
في عام 2005، أرسل محمد البرادعي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقريرًا إلى مجلس المحافظين يكشف عن تجارب نووية مخفية لمصر. وفي وقت لاحق، اعترفت مصر بإجراء تجارب على تشعيع اليورانيوم والثوريوم، مما يعكس محاولاتها لصنع وامتلاك قنبلة نووية.
وختامًا، يظل ملف السلاح النووي المصري محاطًا بالغموض والسرية، مما يثير المزيد من التساؤلات حول القدرات النووية الحقيقية لمصر. شكراً لمتابعتكم، وشاركونا بآرائكم في التعليقات.