قتلوا أمي وإخوتي بالرصاص أمام عيني.. طفل فلسطيني يروي شهادته على جرائم إسرائيل
أكثر من 15 ألف امرأة فلسطينية بين أم وأخت وجدة قضين شهيدات خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، كل امرأة منهن تركت أخذت معها بعض أطفالها شهداء، أو تركت خلفها آخرين ليرووا لنا كيف هي وحشية الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين العزل طوال 9 أشهر من القصف والدمار الذي يصبه على قطاع غزة.
روى الطفل الفلسطيني أحمد مصلح خليل كيف شاهد لحظات استشهاد أمه وأفراد عائلته أمام عينيه، وبعين شاردة وأذهن يتذكر مشاعر الأمومة المفقودة، وبقلب يعتصره ألم الفراق تحدث كيف انتقل أفراد أسرته إلى الحياة الأبدية عند رب البرية، بعد ما قصف الاحتلال مدرسة شادية أبو غزالة التي نزحوا إليها في محافظة شمال قطاع غزة -بحسب وكالة أنباء العالم العربي-.
أطلقوا علينا النار
الطفل أحمد صاحب الـ 8 أعوام لم تمر عليه أعوامًا بل سنين عجاف لم ير خلالها سوى الدمار والخراب وألم الفقد جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على أهالي القطاع، فتحدث قائلًا: «دخل علينا جنود الصهاينة الفصل وأطلقوا علينا النار جميعًا، وأمي أصيبت بطلق ناري في رأسها، وأنا أصبت في كتفي».
يُكمل الطفل رواية مأساته التي يأبي خيال مؤلفوا الأعمال الدرامية أن يصل إلى وصف تلك الجرائم الوحشية، فيقول: «حاولت أن أقوم وأجري نحو أمي ولكني سقطت فزحفت على الأرض حتى وصلت إليها، ووجدتها تتنفس، ولكن عاد جنود الصهاينة من جديد وأطلقوا النار عليها أكثر من مرة حتى انقطع نفسها واستشهدت».
ويكمل أحمد رواية مشاهد المأساة قائلًا: «بعد مغادرة فرقة الجنود الصهاينة وجدت نفسي بين عشرات الجثث في المدرسة من بينها اثنين من إخوتي إلى جوار أمي»، وبعد أن كان يسمع أصوات صرخات النازحين مرفقة بأصوات طلقات النار أضحى يسمع تمتمات لغة لا يعرفها هي لغة جلاده العبري متبوعة بضحكات الفرح بتلك الجرائم التي ارتكبوها بحق المدنيين العزل بقلوب هي كالحجارة أو أشد قسوة.
جهود وقف إطلاق النار
لا تزال جهود الوساطة المصرية القطرية الأميركية عاجزة عن محاولة إقناع الاحتلال الإسرائيلي بتمرير اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة رغم صدور قرارات من مجلس الأمن الدولي، ومحكمة العدل الدولية، بوقف إطلاق النار، بينما خرجت تقارير متباينة حول وقف قريب لإطلاق النار في غزة مع حلحلة تلوح في الأفق السياسي لتمرير صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.