لن نسمح بهذا الأمر.. تصريح خطير من الرئيس المصري ضد إثيوبيا بسبب سد النهضة
شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ضرورة اعتبار قضية الأمن المائي العربي ضمن أولويات التعاون المستقبلي الدولي وتحديدًا في إطار المنتدى العربي الصيني.
وقال السيسي، في كلمته خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني، الذي عقد أمس الأول الخميس:" الأمن المائي خطر تحول إلى تهديد وجودي، ونحن لن نسمح بأي شكل بالعبث بأمن واستقرار دولنا وشعوبنا مائيًا".
خطر وتهديد
وأضاف الرئيس المصري في كلمته: "ننوه إلى أهمية وضع الأمن المائي العربي دوليًا على رأس أولويات تعاوننا المستقبلي بين الدول العربية والصين، وهو أمر يحمل خطورة ترقى إلى التهديد الوجودي".
وأكمل السيسي: "نشير إلى أننا في هذا السياق تواصلنا مع الحكومة الإثيوبية مرارًا وعلى مدار أكثر من 10 سنوات من الآن وطالبناها بإظهار حسن النية في انخراطها مع مصر والسودان بهدف تحقيق اتفاق قانوني يكون ملزمًا للجميع".
وأردف الرئيس المصري: لابد من اتفاق ملزم بشكل قانوني يؤمن لأجيالنا الحاضرة والمستقبلية في الدول الثلاث حقوقها في الحياة والتنمية، ولابد أن يعلم الجميع أننا لن نسمح بالعبث بأمننا واستقرارنا".
أزمة سد النهضة
وتشهد مصر والسودان منذ سنوات أزمة حادة بسبب بناء سد النهضة الإثيوبي، الذي يهدد حصتهما من مياه نهر النيل، والتي تعد المصدر الرئيسي للمياه في البلدين؛ وقد بدأت أديس أبابا بناء السد في عام 2011 بهدف مزعوم هو توليد الكهرباء، لكن المشروع أثار قلق مصر والسودان.
ما هو سد النهضة؟
بحسب السلطات الإثيوبية فإن سد النهضة هو مشروع يهدف إلى توليد حوالي 6,000 ميجاوات من الكهرباء، وهو ما يجعله أكبر سد في إفريقيا؛ وهو ما يثير مخاوف كبيرة في مصر والسودان لاعتمادهما على نهر النيل في تلبية 90% من احتياجاتهما المائية.
المخاوف المصرية
تخشى مصر أن يؤدي ملء خزان السد المتتابع إلى تقليل كمية المياه المتدفقة إليها، وهو ما يؤثر على الزراعة ومياه الشرب، وتطالب بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم يضمن التوزيع العادل لمياه النيل.
جولات التفاوض
خاضت مصر وإثيوبيا والسودان عدة جولات من التفاوض حول ملء سد النهضة وقواعد تشغيله على مدى السنوات الماضية، برعاية الاتحاد الإفريقي وجهات دولية أخرى، لكنها فشلت ولم تصل لاتفاق نهائي يحل الأزمة.
جهود دولية
تلقى المجتمع الدولي دعوات مصرية للتدخل والمساعدة في إيجاد حل للأزمة، كما عبّرت الولايات المتحدة والبنك الدولي، إلى جانب الاتحاد الأوروبي عن استعدادهم للمساهمة في جهود الوساطة دون نتيجة.
خلاصة الأزمة
لا تزال أزمة سد النهضة تشكل تحديًا كبيرًا لمصر في الحفاظ على أمنها المائي، ومع استمرار المفاوضات، يظل الأمل معقودًا على التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف ويحافظ على حقوقها في مياه النيل.
للمزيد من الأخبار والمستجدات حول أزمة سد النهضة، تابعوا موقعنا باستمرار.