المجرم المنبوذ.. من هو قائد جيش بورما الذي يرتكب مجازر الإبادة بحق مسلمي الروهينجا؟
ولد مين أونج هيلينج في بورما كما كانت تعرف سابقاً أو ميانمار في العام ألفٍ وتسعمائةٍ وستةٍ وخمسين. والده كان مهندساً مدنياً عمل في وزارة البناء. أثناء طفولته، شاهد مسلمي الروهينجا يعانون تحت الحكم العسكري. ثم التحق بجامعة يانجون بين عامي ألفٍ وتسعمائةٍ واثنين وألفين وسبعة عشر، وبدأت حملة القمع العسكرية الثانية والتي أدت إلى هروب أكثر من سبعمائة ألفٍ من مسلمي الروهينجا في مجازر، كما صدرت قرارات تعيينٍ بحق جنرالاتٍ موالين لهيلينج، حيث تولى قيادة الجيش.
وعندما أصبح قائد العمليات الخاصة، نال ترقيات ملحوظة وتولى العديد من المناصب العسكرية الرفيعة، استمر هيلينج في الصعود على الرغم من الادعاءات ضده بالقتل والابادة، وفي عام ألفين وسبعة عشر، أصدرت الولايات المتحدة عقوباتٍ مالية على الشركات المرتبطة بالجيش بقيادة أونج هيلينج بسبب الابادة الجماعية؛ فقد كانت العملية التي قادها هيلينج تضمنت عمليات قتلٍ جماعيٍ واغتصابٍ جماعيٍ وحرقٍ متعمد على نطاقٍ واسع وتم وصف الضحايا بالبنغاليين.
في الأول من فبراير عام ألفين وواحدٍ وعشرين، أعلن الجيش عن انقلابٍ في البلاد وأعلن حالة الطوارئ لمدة عام، مما أدى إلى فرض العقوبات من قبل المجتمع الدولي، كما صدر أمر بفرض عقوباتٍ مالية على الشركات المرتبطة بالجيش، والتي تضمنت قوانين تمنع الشركات من التعامل مع الجيش في نفس العام، قوبل هيلينج بانتقاداتٍ شديدة من قبل المجتمع الدولي، وحدثت عمليات إبادةٍ جديدة بحق الروهينجا.
وفي وقتٍ لاحق، تولى هيلينج منصب رئيساً مؤقتاً للبلاد لمدة عام، وهو منصبٌ فخريٌ إلى حدٍ بعيد، ثم فاجأ العالم بانقلابٍ عسكري لإعادة ميانمار لحكم العسكر، تم تعيين الجنرالات الموالين لهيلينج في المناصب العليا، وأصبح هو القائد الأعلى للجيش، تضمنت الحملة العسكرية عمليات إبادة جماعية، حيث تلتزمت بل خرجت في مقابلاتٍ صحفية تبرأ جيشها وتنفي حدوث أية مجازر.
في عام ألفين وعشرين، شهدت ميانمار تفاقم المعاناة للروهينجا، حيث جرت جرائم إبادةٍ جديدة بحقهم، مع أن الأمم المتحدة قادت تحقيقات وفرضت عقوباتٍ متعددة، استمر هيلينج في السلطة، محاطاً بالجنرالات الذين دعموا سياساته، في هذا السياق، قدّم العديد من المحققين تقارير حول عمليات التصفية والإبادة الجماعية التي قادها الجيش في مناطق مختلفة من ميانمار.