فخر جيش الدفاع الإسرائيلي.. كشف هوية الجنود الذين أسرتهم كتائب القسام في غزة (مفاجأة)
قبل أيام خرج الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة ليعلن في مقطع فيديو عن عملية مركبة تم فيها إيقاع قوة إسرائيلية خاصة كانت راجلة داخل أحد الأنفاق بين قتيل وجريح وأسير، كما أشار أبو عبيدة إلى استحواذ مقاتلوا كتائب القسام على عتاد القوة.
السلاح الذي حمله جنود الوحدة الإسرائيلية من قوات النخبة خلال اقتحام النفق بقطاع غزة كان سلاحًا تشيكيًا من نوع "سي زيد سكوربيون" ووفق خبراء عسكريين فإن تلك البندقية تستعملها القوات الخاصة، وقوات النخبة عادة.
الخبراء العسكريين، أكدوا أن القوة الخاصة التي وقعت في أسر القسام هي تابعة لوحدة "شايطيت 13" التي تتبع سلاح البحرية الإسرائيلي وقوات النخبة، وتحد تلك الوحدة من أهم وحدات القوات الخاصة في الجيش الإسرائيلي والمسار التدريبي فيها يأخذ وقتًا طويلًا جدًا لتكوين عناصرها من بين نخبة جيش الاحتلال.
الوحدة السرية في الجيش
وحدة "شايطيت 13" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في بداية تأسيسها كانت تعتبر سرًا من أسرار الدولة ولم يكن عناصرها يفصحون عن هويتهم حتى بين الوحدات الأخرى في الجيش، لكن الوحدة 13عانت في مدة عملها الأولى من الميزانية المنخفضة وضعف التدريب، وقد أوكل إليها عددًا من المهام لكنها فشلت بها؛ قبل أن تتم إعاده هيكلتها وزيادة الاهتمام بها بشكل كبير.
وحدة شايطيت 13 وحدة مدربة للمهام البحرية، وكذا مهام اقتحام السواحل، إلى جانب تنفيذ العمليات في المياه، وعلى الأرض وتقوم بتنفيذ عمليات الإنزال، وكذا المداهمات والاقتحامات، وهي الوحدة التي هاجمت أسطول الحرية وسفينة مرمرة التي كانت متجهة لكسر الحصار عن غزة.
عمليات في الدول العربية
ويُعتقد أن الوحدة شايطيت 13 كانت تحاول العثور على جثث أسرى إسرائيليين وتم استدراجها إلى النفق واشتباك مقاتلي القسام معها، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح وأسير.
القاعدة الرئيسة للوحدة شايطيت 13 تقع على شاطئ مدينة عتليت جنوبي مدينة حيفا المحتلة وكانت قد نفذت العديد من المهام الكبرى والعمليات خارج إسرائيل كان منها عمليات في سوريا ولبنان ودولًا عربية أخرى، إلى جانب عمليات ضد سفن إيرانية، لذلك تعتبر من أهم وحدات الجيش الإسرائيلي.
إنكار الفضيحة المدوية
تقف هذه الوحدة من قوات النخبة بجيش الدفاع الإسرائيلي أمام فشل تاريخي كبير، حيث إنها يفترض أن تحرر الأسرى من غزة لا أن تقع هي في الأسر؛ فلم يمنع كونها مدججة بالسلاح ومدعومة بغطاء بري وجوي، مزودة بتقنية عسكرية غير مسبوقة مقاتلي القسام من أسرها.
الجيش الإسرائيلي أنكر وجود عمليات اختطاف لجنود، ورغم هذا الإنكار إلا أنه فعل الأمر ذاته عند ما تم اختطاف الجندي "شاؤول آرون" قبل أن يعود ويعترف بأن الجندي قد تم اختطافه من قبل مقاتلي كتائب القسام كما أن الاعتراف بوقوع القوة في الأسر سيعني فضيحة مدوية للجيش الإسرائيلي -خصوصا- أن الحادث وقع في جباليا التي تشن فيها إسرائيل عملية برية للمرة الثانية وكانت قد أعلنت أنها قضت على مقاتلي حماس فيها.