بعد انتهاء الحرب على غزة.. ما هي الدول التي ستشارك في إعادة إعمار القطاع؟
بعد الحرب الدامية في قطاع غزة، والتي تُجرى الآن مفاوضات حول وقف إطلاق النار من قبل الاحتلال الإسرائيلي؛ يدور الحديث حول جهود متعددة لإعادة إعمار القطاع وتخفيف الدمار الذي لحق به.
ونلقي عزيزي القارئ في السطور التالية نظرة على بعض الدول والجهات التي تشارك في جهود إعمار غزة:
قطر: تعمل قطر على مشاريع إعادة الإعمار في غزة، وتكفلت الدوحة بتمويل العديد من المشاريع السكنية والبنية التحتية، وتعد أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية والممول الرئيسي لحياة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
مصر ودعم فلسطين
مصر: تلعب القاهرة دورًا مهمًا ومحوريًا في جهود إعادة إعمار غزة، كما تعمل على تسهيل عمليات الإعمار، إلى جانب توفير الدعم المالي واللوجستي للمشاريع وقوافل المساعدات الغذائية.
المملكة العربية السعودية: هي أيضًا أحد الدول التي تهتم بإعادة إعمار غزة، من خلال التمويل المالي، وسيكون لها دور في تمويل بعض المشاريع الإنسانية والاقتصادية بالقطاع.
الأردن: يظل لعمان دور في تقديم الدعم اللوجستي والاقتصادي للمشاريع في غزة، وعلى الرغم من التحديات الراهنة التي تواجهها المملكة فإنها تدعم القضية بقوافل الإغاثة بشكل يعده البعض ضعيفًا وفق إمكانياتها التي تستطيع من خلالها توفير الدعم اللوجيستي لفصائل المقاومة.
ويعاني نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة الجوع الوعطش والقتل والدمار؛ جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع المحاصر منذ 20 عامًا، فلم تعد مدينة غزة الصغيرة، حاضرة البحر في جنوب فلسطين، مدينةً مغمورة، لا يعرفها سوى الساسة والمهتمين بالجغرافيا، بل أضحت حديث العالم الآن.
انتفاض الملايين دعمًا لغزة
تنتفض الملايين في شتى مدن وعواصم العالم تأييدًا ومساندة، ونصرةً ومساعدة، للتظاهر تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي الهمجي على القطاع المكتظ بالسكان.
تحولت مدينة غزة خلال الشهور الثمانية الماضية إلى أعظم المدن في التاريخ، ثورةً ومقاومة، وتمردًا وانتفاضة بوجه المحتل الغاشم، الذي يمتلك مئات المليارات من الأسلحة الأمريكية والأوروبية يلقيها في شكل أطنان من المتفجرات على الحجر والبشر في كافة أرجاء القطاع.
ضحايا غزة.. وأدت حرب غزة المشتعلة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني أكثر من نصفهم من الأطفال، والنصف الآخر من النساء والشباب والشيوخ، إلى جانب إصابة أكثر من 100 ألف فلسطيني جراء إلقاء الاحتلال الإسرائيلي نحو 4 قنابل نووية تعدل تلك التي ألقيت على مدينتي نجازاكي وهيروشيما من قبل الجيش الأمريكي.
ويكتب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة اليوم تاريخه المشرف بمدادٍ من دمٍ، ويسطر صفحة الوطن والانتماء والشهادة والأمل في كتاب الخلود، ويسجل اسم غزة العزة في سجل المجد، وصحائف الخالدين.
تكتب غزة وشعبها الآن تاريخ الفخر للعرب والمسلمين حول العالم، فنضال شعبها فاق نضال الروس في مدينة ستالينغراد، فأضحت خنادقها وأنفاقها تساوى تلك المدينة الروسية التي أظهرت بسالة في صد الهجوم النازي إبان الحرب العالمية الثانية.
صنعت غزة من الضعف قوة، ومن النور نسجت العزة، ومن الألم غزلت الكرامة، ومن الجوع خاطت سترة الفخار، ودقت درعها من الفقر دقًا، وجعلت من ركام ودانات المدافع والصواريخ الصهيونية سلاحها الذي قطفت به رؤوس الطغاة، فأصبحت أشهر مدينة نضالية للتحرر الوطني في عصرنا الحالي.
أطفال غزة سبقوا الرجال فداءً لوطنهم بالأرواح فنثروا دماءهم الزكية تروي تراب غزة الأبية، ونساؤها أصبحت خنساوات يحرضن الرجال، ولا ينتحبن أمام مرارة الفقد، ولا يشققن الجيوب ويضربن الخدود مخافة الموت، فتسمع أصواتهن وهن يهتفن: القدس مهرها غالي القدي مهرها الدم.
كان ما تقدّم هو تفاصيل خبر بعد انتهاء الحرب على غزة.. ما هي الدول التي ستشارك في إعادة إعمار القطاع؟ لهذا اليوم، لذا نرجوا أن نكون قد وُفِّقنا بإعطائك كامل المعلومات والتفاصيل، ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الاشتراك في نظام التنبيهات أو في أحد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
وتَجْدَرُ الإشاراة إلى أن الخبر الأصلي قد تم نشره على موقع العرب 24 ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدرنا بشكل أساسي.