تعليق خطير من اللواء فايز الدويري على ضرب الحوثيين سفينة «سونيون» اليونانية
اللواء فايز عرض هذه الصور للسفينة "سونيون" اليونانية، والتي تبيّن من خلال هذه النشرة أنها قد وصلت إلى سواحل جيبوتي. هذا يعيد السؤال مجددًا عن فشل كافة هذه القوات الدولية في ضمان سلامة عبور هذه السفن، ويزيد من الضغط المتعلق بالحرب في قطاع غزة. يا سيدي، لن تتمكن من السيطرة على هذا الوضع، وقد تحدثنا عن ذلك أكثر من مرة.
إذا كانت هذه السفينة هي نفسها التي نتحدث عنها، فقد تم مهاجمتها مرتين، وكانت هناك محاولة للسيطرة عليها، ولكن حدث تبادل لإطلاق النار، وفشلت المحاولة. بالتالي، تم استهدافها، والآن لاحظنا صور الانفجار والاشتعال الذي حدث.
دعني أقول إنه ليس انفجارًا بحد ذاته، ولكن هذه السفينة ستغرق لأن حجم الانفجار يوحي بذلك. إلا إذا كانت هناك وسائل قادرة على قطرها إلى الشاطئ وإطفائها، لأن إطفاءها سيكون إيجابيًا لتجنب التلوث الكبير، حيث تحتوي على كميات هائلة من النفط، ويتعلق الأمر بخطر بيئي.
لكن أيضًا يعيد هذا السؤال عن الفشل في تأمين عبور السفن رغم كل هذه القوة. ربما لا يمكن السيطرة على الحوثيين نظرًا لجغرافية اليمن وتوزيع قوات أنصار الله. القيادة المركزية والقوات البحرية لا يمكنها منع إطلاق الصواريخ، فهم يهاجمون بالزوارق والصواريخ والطائرات المسيّرة، وهذا يجعل السيطرة عليهم أمرًا صعبًا جدًا.
وبالنسبة لعدد السفن التي تعبر قناة السويس، فقد تراجع بشكل كبير. في هذا السياق، القيادة المركزية الأمريكية تقول إنها دمرت نظام الصواريخ الذي كان يشكل تهديدًا لقواتنا والتحالف والسفن التجارية في المنطقة.
أما بالنسبة للصراع الحالي، فقد تم إسقاط طائرة مسيّرة حديثة (KQ-9) في إحدى المحافظات اليمنية، وهناك تبادل هجمات بين التحالف، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، والحوثيين، ولكن النتيجة النهائية هي أن الحوثيين لا يمكن كبحهم.
تأثير الصور التي نراها، مثل تلك التي تظهر احتراق السفينة "سونيون"، يكون كبيرًا. هذه الصور تُظهر رسالة إلى جميع الشركات، حيث دائرة الاستهداف لم تعد مقتصرة على السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، بل تشمل أي شركة تتعامل مع الكيان سواء في الموانئ أو في البحر المتوسط.
وبالتالي فإن الدائرة تتسع. هذا هو المستوى الرابع الذي يتحدث عنه عبد الملك الحوثي. اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والاستراتيجي، شكراً جزيلاً لك. كان هذا التعليق الأول من اللواء فايز الدويري حول تحليله للفيديو الذي نشرته حركة أنصار الله في اليمن، لاستهداف السفينة "سونيون" اليونانية بسبب اختراقها قرار حظر مرور السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة. الفيديو يبدو مرعبًا، حيث استخدم الحوثيون زورقين مسيرين انتحاريين لضرب السفينة، وحدث تبادل إطلاق نار واضح.
وفقًا لتحليل اللواء الدويري، فإن الهجوم كان بين القوات اليمنية وطاقم السفينة، حيث إن السفن التي تتحرك نحو الموانئ الفلسطينية تكون محمية بالأسلحة والجنود. ومع ذلك، نجح اليمنيون في الهجوم، وتم توثيقه بالفيديو، وأعلنوا أن إصاباتهم غالباً ما تكون مباشرة. الفيديوهات الحقيقية تسكت الجميع، بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية.
من المحتمل أن تكون مصير السفينة الغرق، وفقًا لوجهة نظر اللواء الدويري، حيث تم الهجوم بدقة من الجانب الآخر من اليمن، ومن مضيق باب المندب في ناحيه جيبوتي، التي يوجد فيها أيضًا قاعدة عسكرية أمريكية تساعد السفن التي تصل إلى إسرائيل. لكن الضربة كانت دقيقة، وحجم الانفجار غير طبيعي، مما أدى إلى حرائق ضخمة في السفينة.
من الواضح أن طاقم السفينة هرب إلى جيبوتي قبل بدء تبادل إطلاق النار، وأن الحوثيين أعلنوا تصعيدًا كبيرًا، حيث أصبح استهداف السفن يشمل الغرق والتدمير. هذه مرحلة خطيرة جدًا بالنسبة للإسرائيليين، وهي رد فعل على قصف الحديدة وضرب مخازن النفط هناك.
وجهة نظر اللواء الدويري هي أن الولايات المتحدة، رغم تحشيدها العسكري مع بريطانيا والغرب، لن تتمكن من هزيمة اليمن أو إيقاف هجمات الحوثيين بسبب الجغرافيا اليمنية الوعرة، التي تسمح لأنصار الله باستخدام الأنفاق ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة. الأمريكيون لن يستطيعوا القضاء على البنية التحتية العسكرية للحوثيين.
وبالتالي، يرى اللواء الدويري أن اليمنيين لن يُهزموا، وأن العملية العسكرية "حارس الازدهار" التي أعلنتها أمريكا وبريطانيا مع دول غربية أخرى ستفشل أمام اليمن. اليمنيون مجهزون جيدًا، وفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية التي أعلنت عن ترسانة ضخمة من الأسلحة في جنوب اليمن. ووفقًا للواء الدويري، فإن القوات الأمريكية الموجودة هناك لن تتمكن من منع الهجمات، و"حارس الازدهار" لن ينجح مهما حدث.