القمامة والكلاب الضالة والناموس تحاصر أهالي المرج.. وشركة إنفيرو ماستر خارج الخدمة
- استمرار عمل المتعهدين من الباطن والعودة إلى مربع صفر بتراكم تلال القمامة
رصدت "العرب 24" انتشار تلال القمامة بالعديد من مناطق الحوض الطويل والبر الغربي بحي المرج؛ فى غياب تام لـ لشركة إنفيروماستر التي تم إسناد مهمة النظافة إليها بعد إلغاء نظام المتعهدين والذين بلغ عددهم نحو 29 متعهدًا كانوا يتقاضون ملايين الجنيهات من الحكومة ممثلة في هيئة نظافة وتجميل القاهرة لتنظيف شوارع الحي والجمع السكني من منازل المواطنين وهو ما لا يحدث بشهادة الأهالي وبخلاف جمع هؤلاء المتعهدين أموالًا من المواطنين كشرط للجمع السكني رغم أنه مناط تعاقدهم مع الحكومة.
والعجيب أن أسندت شركة إنفيرو ماستر مهمة النظافة من الباطن للمتعهدين القدامي وهو النظام الذي أثبت فشله مسبقًا وكان سببًا في ابتكار شركات عملاقة تتولى مهمة الجمع السكني من منازل المواطنين للقمامة وتنظيف شوارع القاهرة وهي شركة إنفيروماستر، غير أن الواقع أضحى كما كان سابقًا باهتمام في الشوارع الرئيسية التي يمر عليها السادة المسؤولين وإغفال للمناطق الداخلية وعدم الجمع السكني للقمامة من المواطنين رغم رفع أسعار التعاقد مع المتعهدين عن سابق تعاقدهم مع الحكومة.
تلال القمامة والكلاب الضالة
بداية جولتنا بحي المرج كانت من منطقة مؤسسة الزكاة والتي تقع على الطريق الدائري الحدودي مع حي السلام، ويطلق اسمها على الشارع الرئيس بالحي، وبالرغم من قيام الحي متمثلًا فى فرع هيئة نظافة وتجميل القاهرة بتخصيص عدد من سيارات جمع القمامة لنظافة الشارع إلا أنه لا يخلوا أبدًا من تلال القمامة، لعدم التزام شركة النظافة بالجمع السكني من المواطنين، وفي المنطقة الحوض الطويل التي يقطنها عشرات الآلاف من المواطنين رصدنا انتشار مئات الكلاب الضالة وكذا تلال من القمامة على مفارق الطرق على جوانب شارع "ترعة الجبل" والتي يقوم الأهالي بتوصيل مخلفات الصرف الصحي عليها لعدوم إنشاء محطة حكومية للصرف بالمنطقة.
حلم محطة الصرف الصحي منذ 30 عامًا
خلال تجولنا فى شوارع القرية رصدنا مدي الإهمال الذي يعاني منه أهالي المنطقة، فشوارع مليئة بالصرف الصحة وعدد من قطع الحجارة يعبرعليها المواطنون بسبب فيضان مصرف الترعة والذي يقوم الأهالي بتوصيل الصرف الصحي بالجهود الذاتية عليه، حيث اشتكي الشيخ علي صاحب مطعم، وأحد أهالي المنطقة، من تقاعس المسئولين فى الحكومة فى توفير محطة صرف صحي للمنطقة وتمهيد الطرق الترابية، قائلًا:" منذ أكثر من 30 عامًا والمنطقة بدون صرف صحي وتوجهنا بالعديد من الشكاوى لأكثر من رئيس حي دون استجابة والأمراض انتشرت بين ابناء المنطقة إلى جانب انتشار الكلاب الضالة والتي تعقر الأطفال باستمرار".
بينما واجهنا ، قائلًا:" طفح بنا الكيل فلا مسئول يسأل ولا خدمات تقدم "، مشيرًا إلى أن عدد كبير من الأطفال يسقط فى ترعة المنطقة جراء العبور من على جزوع النل لعدم توفر كباري بين البر الشرقى والغربي بالمنطقة بخلاف انتشار النموس المتغذي على القمامة ومياه المجاري بالمنطقة والذي يسبب الأمراض المختلفة للأطفال والأهالي ".
متعهدوا القمامة و"التلال الكبيرة"
استوقفنا عدد من الأهالي عندما كنا نرصد انتشار تلال القمامة بالمنطقة، مطالبين بتوثيق شكواهم أملًا فى أن يستمع إليها مسئول فيتحرك ويلبي ندأهم.
وقال مجدى صالح، أحد سكان المنطقة،:المتعهدين بيشتغلوا فى الشوارع الرئيسية بس ومش بنشفوفهم عندنا خالص غير لما ندفع لهم فلوس علشان ياخدوا من عندنا الزبالة، البعض بيدفع الأغلبية بترمي القمامة على جانبي الرشاع -ترعة الجبل- وفيه ناس بتحرق الزبالة عندما تتراكم بدون إزالة.
توجهنا بدورنا إلى رئيس حي المرج الدكتور عواد على عواد، لسؤاله عن هذه المشكلة ليرد:" لدينا 29 متعهد بالحي لجمع القمامة من نحو 700 ألف وحدة سكنية، ويتقاضون نحو 3 ملايين جنيه شهريًا نظير القضاء على تلال القمامة والجمع السكني من منازل المواطنين إلا أن ذلك لا يحدث ونطر إلى الدفع بسيارات هيئة نظافة وتجميل القاهرة بفرع المرج لرفع القمامة "، مشيرًا إلى أن قسم الرصد البيئي بهيئة النظافة يرصد مخالفات المتعهدين ويقوم بفرض غرامات عليهم تخصم من مستحقاتهم المالية إلا أنه لا يتم فسخ التعاقد مع تكرار المخالفات.